حيرة بين معتصمى التحرير بشأن فض الاعتصام أم استمراره لتحقيق المطالب

البعض رأى أن الثورة انتصرت ومطالبها فى طريقها للتحقق بعد البيان التاريخى للفريق عبد الفتاح السيسى، ولذلك لم يعد هناك سبباً لاستمرار اعتصامهم فى ميدان التحرير، واختلف معهم البعض الآخر من المعتصمين، محذرين من ترك الميدان؛ خوفاً من تكرار سيناريو ما بعد رحيل مبارك فى 11 فبراير 2011 حين ترك الثوار الميدان قبل تحقق أهداف ثورة يناير.

وجهة النظر الأولى عبر عنها محمد بركة أحد معتصمى ميدان التحرير من أبناء محافظة الإسماعلية، قال لليوم السابع إن الجمعة هو آخر أيام اعتصامه وسيعود بعده لمحافظته، لأن المطالب تحققت ولابد من فض الاعتصام حتى تسير عجلة الحياة، ونأخذ خطوات فعلية نحو تحقيق مطالب ثورة 30 يونيو بعد التصرف الحكيم للفريق السيسى.

بالمثل حذرت الناشطة الحقوقية أمانى كامل من أن استمرار الاعتصام أكثر من ذلك سيجعل الثوار يخسرون دعم الجيش والشرطة، ولابد من العودة للعمل حتى يتحقق الاستقرار والأمان، خاصة بعد أن أثبتوا أن الشرطة، والجيش، والشعب أيد واحدة.
على العكس قال محمد شوقى، معتصم آخر فى ميدان التحرير، لليوم السابع إنه لن يبرح خيمته إلا بعد تحقق المطالب على أرض الواقع، كتشكيل حكومة، والبدء فى تعديل الدستور حتى لا نسمح بأى تسويف أو انحراف عن خارطة الطريق التى تم الإعلان عنها.

وعبر مالك الحسينى عن مخاوفه من ترك الميدان فى الوقت الحالى حتى لا نسمح للإخوان باحتلال ميادين مصر، مؤكدا أن استمرار الاعتصام هو الضامن الوحيد لتحقيق المطالب حتى لا يتكرر سيناريو 11 فبراير.