الصين الأعلى على مستوى العالم لتكاليف صناعة الترفيه

قال وزير الثقافة الصينى تساى وو اليوم الجمعة، إن تكلفة صناعة الترفيه فى الصين والخاصة بتذاكر المسرحيات والأفلام السينمائية وغيرها من وسائل الترفيه مرتفعة جدا.

وأضاف تساى أن أسعار التذاكر لهذه الوسائل تصل إلى عدة مئات أو حتى ألف يوان (حوالى 163 دولارا أمريكيا)، وهى توصف بأنها من أعلى المعدلات فى العالم، وأرجع أسباب الأسعار المرتفعة إلى الإيجارات العالية للمسارح والإنتاج، ذات الميزانيات الضخمة للأعمال السينمائية وصناعة الترفيه بوجه عام والمبالغ الكبيرة كأجور التى يطلبها نجوم ونجمات الفن.

من ناحية أخرى، بلغت إيرادات صناعات الإذاعة والفيلم والتليفزيون فى الصين 347.7 مليار يوان صينى (56.7مليار دولار أمريكى) خلال العام الماضى، بزيادة 20.11% على أساس سنوى.

وقال التقرير الصادر عن إدارة الدولة العامة للصحافة والنشر والإذاعة والفيلم والتليفزيون فى الصين إن هذا النمو القوى كان مدفوعا بشكل كبير من قبل قطاعى الإعلان وشبكة الكابلات بالإضافة إلى ارتفاع إيرادات شباك التذاكر، حيث وصلت إيرادات الإعلان إلى نحو 127 مليار يوان بزيادة 13.12% عن العام السابق، بينما حقق قطاع شبكة الكابلات حوالى 66 مليار يوان، بزيادة 17.24% على أساس سنوى.

وأضاف أن إيرادات شباك التذاكر بلغت 17 مليار يوان، فى العام الماضى بزيادة 30.18% عن عام 2011، مسجلة نموا متوسطا سنويا نسبته 34.22% من عام 2002 إلى عام 2012.

على جانب آخر، حذرت وزارة الثقافة الصينية من أن التحديث والتقدم الذى تشهده الصين حاليا قد يهدد بقاء الآثار الثقافية بعدما تعرض بعض الأماكن منها للتلف، أو التدمير نتيجة التنمية بالدولة، موضحة أن بعض المدن التاريخية والثقافية المهمة والمجتمعات، والقرى شهدت تغيير معالمها ودمرت بعض الآثار خلال عملية البناء الحضرى.

وقالت الوزارة الصينية إن الصين تواجه "وضعا خطيرا" من حيث الحفاظ على الآثار الثقافية لها بسبب التنقيب غير الشرعى والتهريب والسرقة، وأن بعض التراث الثقافى غير المادى قد انقرض، وأن الثقافة العرقية والإقليمية تحتضر، مضيفة أن قانون حماية الآثار الثقافية، الذى صدر فى عام 1982 وتم تعديله عدة مرات منذ ذلك الحين، لم يعد مناسبا مع الوضع الحالى ويجب تحديثه.

كانت وزارة الثقافة الصينية قد أجرت مؤخرا دراسة استقصائية بشأن حماية الآثار الثقافية، وحيث دعت الدراسة الحكومة الصينية إلى العمل على تحسين جهودها فى بناء شبكة وطنية شاملة للحفاظ على الآثار الثقافية بشكل أفضل.