صنعاء تؤيد خطوات مصر لتصحيح مسار الثورة و"إخوان اليمن" يعيشون صدمة

الجمعة، 05 يوليو 2013 09:00 ص
صنعاء تؤيد خطوات مصر لتصحيح مسار الثورة و"إخوان اليمن" يعيشون صدمة ميدان التحرير
صنعاء (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهد الشارع السياسى اليمنى حراكا ونشاطا كبيرا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، بعد نجاح الإرادة الشعبية المصرية فى تصحيح مسار ثورة 25 يناير وعزل الرئيس محمد مرسى.

وتواصلت الاحتفالات الشعبية وإطلاق الألعاب النارية والرصاص الحى فى الهواء حتى الساعات الأولى من الصباح فى العاصمة صنعاء ومدن يمنية عدة، بينها العاصمة الاقتصادية والتجارية عدن، ابتهاجا بعزل الرئيس محمد مرسى ونهاية حكم جماعة "الإخوان".

يأتى ذلك فى الوقت الذى لا يزال الإخوان المسلمون باليمن يعيشون صدمة سقوط الإخوان بمصر وعزل الرئيس مرسى بعد عام من الحكم، والتزم كثير من قيادات إخوان اليمن الصمت، بانتظار ردود الأفعال ليس المصرية الداخلية، وإنما الدولية، والتى بموجبها سيعلنون مواقفهم، تجنبا للإحراج والتصادم مع أى موقف دولى، خاصة وأنهم فى الوقت الحالى لا يرغبون بإزعاج الغرب لأن عيونهم على حكم اليمن الذى حلموا بحكمه منفردين منذ عقود.

وقياسا على تعليقات ناشطى الإخوان اليمنيين فى مواقع التواصل الاجتماعى، يظهر بجلاء تذبذبهم بين مدافع عن مرسى باستحياء ومتشنج يرد على غيره شاتما ويكيل كلمات الويل والثبور، وهو انعكاس لموقف القيادة العليا للجماعة، التى تفضل عدم المجازفة بالتصريحات فى وقت تعتبره حساسا.

وخلى خطاب محمد عبد الله اليدومى، رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمنى للإصلاح الإخوان المسلمين، من الخطاب التقليدى للجماعة الحريص على الإسلام، والذى تعتقد الجماعة أنها الحارس الأمين له فى الأرض، تماشيا مع الفكر ذاته التى تجاهر به الجماعات المتشددة التى خرجت من عباءة الإخوان، أراد بها أن يمتص صدمة شباب الإخوان فى اليمن، ويعطيهم جرعة ثقة بأن ما حصل فى مصر ليس محبطا، وإنما يستهدف الإسلام، لكنه زاد الطين بلة ووضع نفسه فى موقف محرج ومتصادم مع ناشطين محسوبين على حزبه يؤيدون موقف الجيش المصرى، ما أوقعه فى مرمى نيران صديقة.

كما أن تصريحات اليدومى وضعته فى مواجهة شباب الثورة الذين خرجوا مساء أمس فى أكثر من مدينة يمنية للاحتفال بسقوط حكم مرسى بمصر، وحتى الآن لم تتبلور المواقف الدولية مما يحدث فى مصر، ومثلها لم تتبلور مواقف إخوان اليمن وتونس وليبيا، التى تثبت أن مواقفهم لا تزال ملتزمة للغرب حتى وإن تشدقوا بأنهم يحملون فكرا إسلاميا مغايرا لرأسمالية الغرب.

ناشطو الإخوان الذين غردوا خارج السرب، كانوا يقرأون الأمور بعين ثاقبة، ويرون أن تشدد الجماعة سيفقدها شعبيتها، وتشبثها بالحكم قد يدق آخر مسمار فى نعشها، فانحازوا لخيار ملايين المصريين، حتى لا يعيشوا عزلة قد تفرض على الجماعة، إذا ما لجأت إلى العنف، خاصة وأن كبار منظريها لا يزالون يعيشون الماضى الجهادى، وحمية الدفاع عن المقدس.

وقال مصدر محلى فى صنعاء إن موالين للرئيس السابق على عبد الله صالح ذبحوا العجول، تنفيذا لنذور نذروا بها فى حال سقوط حكم "الإخوان" بمصر.

وسارع القيادى فى حزب "المؤتمر الشعبى" نجل شيخ مشايخ قبيلة بكيل محمد بن ناجى الشايف إلى تهنئة المصريين بهذا الانتصار.

وقال محمد بن ناجى الشايف إن "ما حدث فى مصر كان شيئا طبيعيا فالإخوان لم يستطيعوا إدارة دولة ولم يكونوا فى مستواها فقد أداروها بعقلية العصابات والدولة أكبر من أن يديرها أشخاص لا يفقهون شيئا لا فى السياسة ولا فى الإدارة".

وأضاف محمد بن ناجى الشايف "وإذا ما نظرنا فى اليمن فإن نصف وزراء حزب الإصلاح التابع للإخوان المسلمين معارون من أحزاب أخرى بينها المؤتمر الشعبى العام، ونحن الآن أحوج ما نكون فى اليمن لتكرار ما حدث فى مصر لمغادرة الإخوان.

وأشار إلى أن "إخوان مصر إذا كانوا فى حاجة إلى سبعين عاما ليعودوا مرة أخرى إلى الحكم، فإنهم فى اليمن بحاجة إلى قرون ليصلوا إليه لأن ما حدث فى مصر أحرق الإخوان فى العالم الإسلامى كله، وفى اليمن على وجه خاص، وجعل فرصهم فى الانتخابات المقبلة ضئيلة جدا إن لم نقل أنها انعدمت".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة