حكاية شعب يصنع الفرحة..

ضحك ولعب وأعلام فى كل مكان على أنغام الأغانى الوطنية

الخميس، 04 يوليو 2013 09:05 م
ضحك ولعب وأعلام فى كل مكان على أنغام الأغانى الوطنية البائعون الجائلون باحتفالات الشوارع
كتبت إسراء المتجلى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصوات المزامير اختفت داخل أصداء الألعاب النارية لتكون معزوفة جميلة رقص عليها بائع الذرة الشامية وبجواره بائع الأيس الكريم، اللذان يجلسان فى حديقة قصر القبة التى تعج بعشرات الأسر التى رفعت علم مصر ويستمعون إلى الأغانى الوطنية، حيث اصطحبوا أطفالهم لمشاهدة الطيارات الورقية ورسم الأعلام على جباههم ويديهم التى تحمل العاب الليزر المسلطة على وجوه صبية اعتلوا نافورة مياه على مقربة من عربة تين شوكى، وقف أمامها بائع " الباندتا " وعربة فول و سودانى .

بانوراما تجسد مظاهر البهجة فى كل مكان والتى ترتسم على وجوه الصغار قبل الكبار مع الرجال والنساء والفقراء والأغنياء لا تستثنى أحدا من أبناء الشعب الذى يعرف جيدا كيف يصنع الفرحة .

هذا عصام "25 سنة" بائع ترمس وسودانى " يجلس بعربته وسط الثوار يشاركهم الفرحة , قرر أن يوزع " الترمس " بالمجان ليرسم البسمة على كل الوجوه ,يؤكد انه لا حزن فى مصر بعد اليوم فقد صنع الشعب تاريخا من البطولات لا يُنسى .

أما نهى " 7 سنوات"جاءت برفقة والدتها من منطقة " الوايلى" لترسم علم مصر على وجهها ويديها وتفتخر بين أقرانها أنها شاركت فى الثورة و تركت لعب الأطفال و انضمت إلى الثوار .

عماد "22 سنة" جلس على حافة الرصيف الكبير المرتفع قليلا فى مواجهة قصر القبة يلوح بالعلم فى الهواء وأمامه عدد من الذرة المشوى المتراص كلوحة فنان يلتف حوله الثوار ,بابتسامة عريضة يؤكد أنه فخور بهذا الشعب العظيم، و بهذا الشباب الطاهر المخلص, داعيا أن تعود البلاد يعد الثورة كما كانت مصدرا للأمن و الاسقرار .

"تحيا مصر" هكذا هتف أحمد-36 سنة بائع الآيس كريم "مع ارتفاع الأغانى الوطنية التى تدوى فى فضاء المكان،يتذكر ثورة يناير و يؤكد أن الشعب أدرك الدرس وعرف أن الحرية لا تتحقق بسهولة لافتا أن ثورة يونيو عكست تلاحما شعبيا رائعا .

تحولت نافورة القصر إلى جبلاية يتسلق عليها الصبية والأطفال و الشباب لتبادل "رش" المياه أو التقاط الصور التذكارية أو التسابق فيما بينهما .." هانى -11 سنة" كان يتسلق بينهم ليرى القصر من أعلى بعيدا عن الزحام .

يمسك بقناع "الباندتا " ويوزعه مجانا على الأطفال ليدخل السرور على قلوبهم إنه صلاح "44 سنة" يسكن فى منطقة بولاق أبو العلا ويحضر يوميا لمشاركة الثوار فرحتهم، حيث يقف هو وابنه الصغير محمود 12 سنة بالقرب من رصيف القصر, يرى أن الثورة ستظل فى الميدان ما دام شباب الثورة " الجدعان".

" طرى على قلبك بالتين المُعتبر" ينادى " فاروق"11 سنة" على بضاعته , يعتبر أن ذروة الإقبال بالنسبة لأى بائع فى الاحتفالات والتجمعات، فكلما اشتد الحر كان الإقبال على التين الشوكى لكونه رطبا وحلو المذاق ومنعشا للبدن .















مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة