"مانيستو" يقنع بالقليل من الشعير أو الحشائش أو بعض البرسيم يسد به رمقه وينام مرتاح البال والخاطر لأنه لا يملك من حطام الدنيا شيئا.
الحمار الخدوم "مانيستو" لا يألوا جهدا عن تقديم أى خدمة لـ"ولاد البلد الجدعان" فتارة يحمل أطعمة يٌوزعه مجانا على المتظاهرين، وتارة أخرى يقدم أى "توصيلة"، وأحيانا يحمل الحاجة الساقعة فى الجو الحار.
"مانيستو" شارك المصريين فرحتهم بنجاح ثورة يناير وها هو يشاركهم أجواء فرحة يونيو، فهو يعد جزءا من تاريخ الثورة المصرية فى كل زمان، يتنقل مع المتظاهرين فى أى مكان سواء فى التحرير أو قصر القبة أو الاتحادية، لا يكل ولا يمل فهو حمار وطنى من الطراز الأول.
أشرف صاحب الحمار "مانيستو" 18 سنة قال إن حماره يرافقه منذ أن كان طفلا وشارك معه لحظاته السعيدة، فهو "وش السعد" عليه وعلى البلد كلها على حد وصفه، ومعظم الثوار يعتبرونه مصدر للتفاؤل ويتباركون به، وأحيانا يلتقطوا بجواره صورا تذكارية كرمز للثورة.. قائلا: "مانيستو" حمار أصيل ويتحمل أى شىء من أجل تقديم خدمة للثوار فهو حيوان مخلص وطيب بطبعه.
"أشرف "يؤكد أنه فكر فى طريقة يسهم بها فى الثورة فاختار حماره ليؤدى هذه المهمة الوطنية، عن طريق تحميل عربة مليئة بالخضار والفاكهة والحاجة الساقعة لتوزيعها بشكل مجانى على الثوار الأحرار.
وعن سر تسميته قال صاحبه "أشرف" أن أحد الثوار أطلق عليه هذا الاسم "مانيستو" نسبة إلى لقب عائلته وشاع ذلك الاسم عنه فى كل ميدان يذهب إليه، فأينما وُجد "مانستو" وجدت الفرحة.



