النسر ظهر فى ميدان التحرير.. عقبال الأسد

على طريقته الخاصة اختار إبراهيم حسن مدرب كمال الأجسام صاحب الـ27 عاما، المشاركة فى جمعة مليونية "لا للإرهاب"، ليس بحمل علم أو صفارة أو حتى جهاز ليزر، وإنما بطريقة جديدة تثبت فكرة أنه لا شىء يوقف المصرى عن الابتكار.

وبالرغم من أن اسمه يطابق اسم لاعب كرة القدم الشهير إبراهيم حسن، إلا أن الشهرة التى حصل عليها فى ميدان التحرير ليست متعلقة باسمه، وإنما تتعلق بالنسر الذى يحمله أعلى رأسه ويرفعه إلى أعلى ما يستطيع وكأنه يطمئنه على حال المظاهرات.

وقف إبراهيم على جانب هادئ من الميدان وقد التف حوله العديد من المتظاهرين، يرون هذا النسر الذى يمسك أسفل مخالبه بخروف صغير، ومنهم من فضل التقاط بعض الصور التذكارية معه وهو يحمله، يقول إبراهيم لـ"اليوم السابع" عن فكرته "من أول ما سمعت خطاب السيسى وطلبه لينا بالنزول فى الميادين، علشان ندى الشرعية للجيش، وأنا قررت أشارك لأن اللى عمله الإخوان فى البلد مش قليل، بس فكرت إيه اللى هنزل بيه فى الميدان، واحترت أجيب علم ولا صفارة ولا أنزل فاضى، لحد ما جاتلى فكرة أنى أعمل النسر ده".

صناعة النسر لم تكلف إبراهيم الكثير فقد صنع النسر من الفوم أو "الفل"، وقام بتشكيله ليشبه النسر الحقيقى، ثم قام بطلائه بألوان علم مصر، أما الخروف فقد اشتراه من أيام مظاهرات 30 يونيو، حيث كان يباع نوعين من الخرفان خروف يطلق عليه مرسى وثمنه 40 جنيها، وخروف يطلق عليه الشاطر وثمنه 60 جنيها، وقد اشترى مرسى، يقول "أنا جبت فوم وقطعته وشكلته لحد ما كونت جسم النسر وبعدين عملتله جناحات ولزقتهم فيه، وعملتله رأس وديل ومخالب علشان يبقى شبه النسر الحقيقى، وبعد كده لونته بلون علم مصر".

فكرة النسر ليست صورة عادية أو تمثال شكله جميل، وإنما هى قصة تحكى واقع يحدث كما يراها إبراهيم، فالنسر الذى لون بعلم مصر وحمل صورة المشير عبد الفتاح السيسى مرفرفا بجناحيه عاليا فى السماء والذى يمسك فى أحد مخالبه بخروف صغير يقول عنه إبراهيم "النسر ده بشبه بيه السيسى، أما الخروف هو مرسى" وهو تعبير عن أن النسر السيسى تغلب على الخروف مرسى، "أنا حبيت أعبر عن رأى وعن فكرتى عن اللى حصل، فقولت أعمل حاجة جديدة محدش عملها قبل كده، وقعدت أفكر لحد ماجات فى دامغى الفكرة فقومت وعملتها".

وأضاف " زامان أحنا أدينا الإخوان فى الانتخابات وقولنا عليهم دول كويسين وبتوع ربنا، بس زى ما قلها عبد الناصر، الإخوان ملهمشى أمان، ودلوقتى أحنا نازلين علشان نصلح غلطتنا".