أغلق عينيه قبل أن يدور بتنورته الواسعة، التى انطلقت فى الهواء لتشكل دائرة كبيرة مليئة بالرسوم والنقوش الجميلة وسط الزحام الشديد، وملايين المتظاهرين الذين يملئون ميدان التحرير الذى يبحث كل منهم عن خرم إبرة يعبر منه.
وقف سمير الشاعر صاحب السبعة عشر عاما، وقد حصل على أكبر مساحة له داخل الميدان تتعدى الـ7 أمتار، تجمع حوله المتظاهرون الذين يهتفون له ويصفقون على براعته بالرقص بها وجمال الألوان الموجودة على تنورته، كما لم ينسى بعضهم التقاط الصور التذكارية معه ومع تنورته كذكرى لهم ولأبنائهم.
سمير الشاعر راقص التنورة وقف يدور بتنورته داخل هذه المساحة التى يراها فى نظره صغيرة لهذا الفن فى حين يحسده عليها مئات الموجودين بميدان التحرير، يقوم بتقديم هذا الفن التراثى الذى لا يظهر إلا فى الموالد، ولكنه يرى أن ميدان التحرير أصبح هو وسيلة المصريين للتعبير عن حرياتهم وأفكارهم، يقول سمير لـ"اليوم السابع"، "أنا جيت هنا علشان أفوض المشير للقضاء على الإرهاب، وبدل ما اجى وأيدى فاضية قولت أجيب التنورة بتاعتى معايا منه أتظاهر، ومنه أبسط الناس، وخصوصا أن المظاهرات هنا سليمة، وفى ناس كتيرة بتحب التنورة وبتحب تتفرج عليها".
مدة رقصه بالتنورة تتعدى الثلاثة سنوات بداية من الموالد التى اعتاد على الذهاب إليها مع والده الذى ورثها عنه، ثم عمله بأحد صلات الأفراح بألماظة، استطاع أن يحصل على يوم واحد إجازة ليأتى ويلبى طلب المشير ويفوضه للقضاء على الإرهاب، يقول سمير "إحنا هدفنا هنا مش نرجع الجيش علشان يحكم البلد، إحنا هدفنا ندى الجيش سلطة علشان يقضى على الإرهاب علشان ميجيش حد بعد كده ويقول الجيش قتل الناس، إحنا بنديله الشرعية علشان يحافظ على أمن مصر".
محمد لم يكن فى يوم من الأيام ضمن حزب معين أو حركة معينة أو له توجه سياسى محدد يقول "أنا مبعرفشى فى السياسة ومليش فيها، بس ليا عقل واللى بيحصل فى البلد اليومين دول غلط والإخوان مش راضيين يسكتوا، ولازم تبقالهم نهاية للقلق اللى عاملينه فى البلد".
سمير مش جاى يتظاهر بس..
الناس من الزحمة "بتدور على خرم أبرة".. وسمير "واخد لوحده 7 متر"
الأربعاء، 31 يوليو 2013 07:38 م
سمير الشاعر راقص التنورة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة