الجماهير الحاشدة والمغامرات القارية فى أبرز أرقام الأسبوع

عادة ما تمثل الأرقام والإحصاءات أهمية كبيرة فى عام كرة القدم. وفيما يلى أهم الأرقام التى سجلتها الساحرة المستديرة خلال الأسبوع وسجلها موقع الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا".

95446- هو عدد هائل من الجمهور الذى شهده ملعب ملبورن يوم الأربعاء الماضى لمتابعة مواجهة نادرة بين نادى ليفربول وملبورن فيكتورى فى إطار الاستعدادات للموسم المقبل. ويعتبر هذا رقماً قياسياً جديداً لعدد الحضور على المدرجات فى مباراة تضم فريقاً أستراليا، رغم أنه ليس الأكبر لمباراة دارت رحاها فى بلاد الكنجارو. فقد غصت المدرجات لمتابعة نهائى منافسات كرة القدم فى دورة الألعاب الأولمبية عام 2000 بين الكاميرون وأسبانيا بـ104098 متفرجاً.

42- ثانية هى كل ما تطلبه الأمر من بريك شيا ليصبح اللاعب الاحتياطى الأسرع تهديفاً فى الكتيبة الأمريكية. وكان ذلك الهدف حاسماً فى موقعة نهائى الكأس الذهبية يوم الأحد الماضى. وبفضل هذا الهدف المباغت، تمكن أبناء العم سام من الفوز على بنما 1-0 والتربع على العرش القارى للمرة الخامسة، بحيث يقتربون شيئاً فشيئاً من الرقم القياسى للألقاب فى البطولة الذى يحتفظ به المنتخب المكسيكى.

6- هو عدد نسخ كأس الأمم الأوروبية للسيدات الذى فازت به ألمانيا بعد رفعها للقب مجدداً يوم الأحد. وقد أتى الفوز بهدف يتيم على النرويج ـ التى كانت فى تسع نسخ الدولة الوحيدة التى تتوّج باللقب القارى ـ ليُضيف المزيد من الذهب إلى مشوار حافل بالهيمنة الأوروبية بدأ عام 1995. وفى وقت سابق من البطولة القارية، وضعت النرويجيات حداً لسجل الألمانيات الخالى من الهزائم والممتد لتسع وخمسين مباراة فى تاريخ هذه البطولة، لكن وبفضل تألق نادين أنجيرير بصدّ ضربتى جزاء، تجنبت الماكينات هزيمة أخرى فى المباراة النهائية. جديرٌ بالذكر أنه حضر المباراة النهائية عدد قياسى من المتفرجين يبلغ 41301، هذا إلى جانب المبيعات القياسية للتذاكر، والتى بلغت 216888، وهو ما يعكس حماسة متزايدة تجاه كرة القدم النسائية.

5- نسخ من كأس السوبر الألمانى فاز بها كل من بروسيا دورتموند وبايرن ميونخ حتى الآن بعد أن رفع بروسيا دورتموند الكأس عالياً يوم السبت. وقد فازت كتيبة المدرب يورجن كلوب باللقب بشكل مشرف، حيث انتهى اللقاء مع البايرن بنتيجة 4-2 لتكون هذه المرة الأولى التى يسجل فيها أى فريق أربع أهداف فى شباك فريق بيب جوارديولا منذ أن تغلب أتليتيكو مدريد على برشلونة 4-3 قبل أربع سنوات وأربعة أشهر. كانت هذه أيضاً المرة الأولى التى تتلقى فيها شباك البايرن أربعة أهداف فى مباراة واحدة منذ الخسارة 5-2 على يد دورتموند أيضاً فى نهائى كأس ألمانيا فى مايو 2012. ويأتى الفوز الأخير ليُكرّس تقليد رفع الفرق للكأس فى أرضها وأمام جمهورها بعد أن قام بذلك البايرن العام الماضى، وكذلك شالكه عام 2011.

4- نهائيات متتالية من كأس ليبرتادوريس فازت بها حتى الآن فرق برازيلية بعد أن أطال أتيليكو مينييرو هذا السجل المشرف لأندية بلاد السامبا بتغلبه على أوليمبيا يوم الأربعاء الماضى، ليُعادل بذلك السجل الذى حققته أندية الأرجنتين مرتين (بين 1967 و1970) و(1972 و1975). كانت ضربات الجزاء صاحبة الكلمة الفصل مجدداً، وقد أصبح أتليتيكو رابع فريق يفوز بكأس ليبرتادوريس ـ بعد فيليز سارسفيلد عام 1994 وبوكا جونيورز عام 2001 وأولمبيا عام 2002 ـ بعد التغلب بنتيجة الركلات الثابتة فى نصف النهائى والنهائى.

وأتى حسم الموقف بضربات الجزاء بعد أن قلب نادى بيلو هوريزونتى تأخره فى لقاء الذهاب بهدفين دون رد إلى تعادل فى الإياب على أرضه وخيب آمال جماهير ممثل باراجواى. ولم يسبق فى تاريخ هذه البطولة سوى لمرة واحدة أن فرّط فريق بتقدمه بهدفين فى ذهاب النهائى. المثير فى الأمر أن ذلك الفريق هو أولمبيا أيضاً الذى لم يتمكن من الحفاظ على تقدم ممثال أمام أتليتيكو ناسيونال عام 1989 وخسر اللقب القارى بنتيجة ركلات الترجيح أيضاً.