قال مسئول أمنى بريطانى كبير، اليوم الأربعاء، إن الصراع فى سوريا قرب مقاتلى القاعدة من أوروبا وبأعداد أكبر من أى وقت مضى وهو ما يغير طبيعة التهديد الإرهابى بشكل جذرى.
وقال تشارلز فار المدير العام للمكتب البريطانى للأمن ومكافحة الإرهاب، إن المئات وربما الآلاف من المرتبطين بالقاعدة انضموا للانتفاضة ضد الرئيس السورى بشار الأسد.
وأضاف أمام مؤتمر أمنى فى لندن "سوريا غيرت طبيعة الأمر بشكل جذرى. الحقيقة المجردة هى أن عدد المرتبطين بالقاعدة وبالمنظمات المتصلة بها الذين ينشطون حاليا فى سوريا أكبر مما كان على الإطلاق بهذا القرب من أوروبا."
وأضاف "يعملون بكثافة لا تضاهى منذ أحداث العراق 2005-2006... إنهم أقرب إلينا بكثير وبأعداد أكبر بكثير ويقاتلون بقوة لم نشهدها من قبل."
وقال فار فى وقت لاحق إن المئات وربما الآلاف ينشطون فى سوريا لكنه نبه إلى أنه ليس بالضرورة كل من يذهب لسوريا هو متطرف حيث يسعى البعض للانضمام للمقاتلين المدعومين من الغرب بينما ينضم آخرون إلى جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة لأنها واحدة من أشد القوات المقاتلة فاعلية.
وقال خلال المؤتمر "تتطلع جماعات فى سوريا لمهاجمة أوروبا ومن الواضح أنها تملك فى هذه البيئة التى تعمها الفوضى القدرة والوسائل التى تمكنها من القيام بذلك باستخدام المقاتلين الأجانب العائدين إلى أوروبا وآخرين."
وأضاف أن الطبيعة الطائفية المتزايدة للحرب الأهلية فى سوريا تجعل شخصيات سنية وشيعية بارزة تقول إن القتال واجب ديني.
مسئول بريطانى: صراع سوريا يقرب متشددى القاعدة من أوروبا
الأربعاء، 03 يوليو 2013 07:03 م