الصحف الإسرائيلية تنتقد الإفراج عن 104 أسرى فلسطينيين

الإثنين، 29 يوليو 2013 01:00 م
الصحف الإسرائيلية تنتقد الإفراج عن 104 أسرى فلسطينيين صورة أرشيفية
القدس(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بينما يتوجه المفاوضون الفلسطينيون والإسرائيليون إلى واشنطن لبدء أول الاجتماعات لاستئناف محادثات السلام الاثنين، انتقدت غالبية الصحف الإسرائيلية قرار الحكومة إطلاق سراح 104 أسرى فلسطينيين مقابل ذلك، وعنونت صحيفة يديعوت أحرونوت اليمينية الاثنين "القتلى سيصبحون أحرارا"، وذلك بعد يوم من موافقة الحكومة الإسرائيلية على إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، وفى جلسة متوترة استمرت لأكثر من خمس ساعات، قام الوزراء بدعم اقتراح رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو إطلاق سراح 104 أسرى فلسطينيين اعتقلوا قبل توقيع اتفاقيات أوسلو عام 1993 كبادرة تجاه الفلسطينيين.

ولم تنشر لائحة رسمية بأسماء الأسرى ولكن نشرت مجموعات إسرائيلية وفلسطينية قوائم بأسماء المعتقلين فى السجون الإسرائيلية منذ أكثر من عشرين عاما. وكتب ناحوم بارنيا فى صحيفة يديعوت أحرونوت أن هذا الإجراء يذكر بإطلاق سراح معتقلين فى صفقة تبادل الأسرى عام 2010 أفرج فيها عن 1,027 أسيرا فلسطينيا مقابل الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط. وقال "الإفراج المبكر عن الإرهابيين مقلق لأى شخص محترم".

وأضاف "صورة هؤلاء القتلى غير النادمين وهم يحتفلون فى طريقهم إلى الحافلة يعد منظرا مذلا ومؤلما ومثيرا للغضب".

وبحسب بارنيا "لم يعط الفلسطينيون أى شيء هذه المرة ما عدا استعدادهم لإجراء محادثات لإجراء المحادثات، لا يحتاج الأمر إلى مخيلة لمعرفة ما رأى نتانياهو لو كان شخص آخر فى موقع رئيس الوزراء".

ويبدأ المسئولون الفلسطينيون والإسرائيليون الاثنين فى واشنطن الاجتماعات الأولى فى إطار مفاوضات السلام المباشرة بين الطرفين بعد توقف دام لنحو ثلاث سنوات.

أما صحيفة جيروزاليم بوست اليمينية التى تصدر باللغة الانجليزية فنشرت مقالا لمراسلها الدبلوماسى هيرب كينون بعنوان "ها نحن مرة أخرى" انتقد فيه الإفراج عن الأسرى.

وكتب كينون، أن "هؤلاء القتلى سيستقبلون كإبطال فى الخليل ورام الله وجنين ستعقد مسيرات على شرفهم وستلقى الورود على الحافلة التى تأخذهم إلى البيت وستكتب قصائد عن مآثرهم المجيدة".

وأضاف "إذا كان الفلسطينيون جادين بالفعل فى الجولة القادمة من المفاوضات، فيتوجب عليهم إيضاح ذلك للجمهور الإسرائيلى"، مشيرا إلى أن "الطريقة لفعل ذلك هى عدم الاحتفال بإطلاق سراح إرهابيين القوا قنابل حارقة على حافلات واحرقوا رجالا ونساء وأطفالا أبرياء".

وانتقد الصحفى شالوم يروشاليمى فى صحيفة معاريف القرار قائلا "كالعادة، الحكومة اختارت الخيار الأسوأ".

وبحسب يروشاليمى فانه "قبيل الذهاب إلى المفاوضات إلى واشنطن، قررت الحكومة الإسرائيلية إطلاق سراح إرهابيين ارتكبوا جرائم فظيعة ضد مدنيين وهذا يمزق قلب كل شخص منا بغض النظر عن الآراء السياسية".

أما صحيفة هاآرتس اليسارية، فرحبت على مضض بقرار الحكومة حيث كتب مراسلها الدبلوماسى باراك رافيد "اصطدمت الحكومة الإسرائيلية بالواقع الأحد".

وأضافت "مثل سائق مخمور يتجه نحو الجدار بأقصى سرعة ثم فى آخر لحظة يسيطر على نفسه ويضغط على الفرامل، عاد معظم وزراء الحكومة إلى رشدهم وصوتوا لصالح الإفراج عن سجناء من اجل تمكين استئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين".








مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة