الكنافة البلدى.. حلو أهل القرى الريفية وبعض الأغنياء

الأحد، 28 يوليو 2013 11:21 م
الكنافة البلدى.. حلو أهل القرى الريفية وبعض الأغنياء عم عبد الرسول صانع الكنافه
كتبت أمنية فايد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فن الرسم باليد مش على الورق ده كمان على طاولة سخنة يخرج منها عم عبد الرسول خيوطا متناسقة من عجينة مظبوطة يقبل عليها الجميع غنى أوفقير هى خيوط الكنافة البلدى أو مثل ما يطلق عليها البعض يدوى.
يقف عم عبد الرسول أبو محمود رغم قرب سنه من الستين أمام طاولته الساخنة التى بدأ العمل عليها منذ ما يقرب من عشرين سنة، وهو"يدندن" فى همس بأغانى رمضان، ليخرج أجود أنواع الكنافة البلدى، ويحكى عنها ويقول: "الكنافة صنعه والصنعه تحتاج إلى إتقان والعمل عليها بالحب، وتختلف الكنافة البلدى عن الماكينة فى صنع العجينة، فالبلدى تحتاج إلى تعامل خاص وعجينة بمقدار تختلف عن الماكينة.
يظن البعض أن من يشترى الكنافة البلدى هم القادمون من القرى، لأنهم يعرفون كيفية صنعها، ولكن هناك بعض الأغنياء يقبلون عليها أيضا لأنها تتواجد فى رمضان فقط، بالإضافة إلى اعتمادها على السمنة البلدى والسكر، عكس كنافة الماكينة فهى تصنع من المكسرات والخلطات التى قد يمل منها الفرد نتيجة لانتشارها طوال العام.
ويشير أبو محمود قائلا: "نلاحظ اختفاء المهنة هذا العام فى بعض الأماكن، وهذا يرجع إلى أنها من المهن الشاقة، فهرب بعض من يعملون بها إلى شغل الكنافة بالماكينة، وأصبح عدد من يمارسون هذه المهنة قليلين، بالإضافة إلى ارتفاع سعرها عن العام الماضى نتيجة لارتفاع سعر الدقيق والغاز المستخدم فيها، وارتفاع أجرة من يقوم عليها.
ونضيف إلى ذلك إلى أن فرشة الكنافة البلدى تتكلف حاليا ما يقرب من 1000 جنية لبناء الفرشة والصينية وعمل الشادر بالطوب وإحضار من يبنيه.
ويؤكد أبو محمود أن روحانيات رمضان هى التى تشجعنا كل العام على تحمل هذه المهنة الصعبة، فغير أيام رمضان أعمل فى بوفيه إحدى الكافيهات، ولا أتمنى أن يرث أحد أبنائى هذه المهنة فهو عمل لشهر فى العام، وأتعب وأشقى طوال العام من أجل أن أصل بهم إلى أرقى مستوى التعليم التى أستطيع عليها، حتى يكونوا أفضل منى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة