"عبد الرحمن محمد" يقاوم بأفرع الزينة ذات الأشكال التراثية المتعارف عليها التى يصنعها من البلاستيك والبوليستر طوفان أفرع الزينة الصينى المصنعة على كل شكل ولون والتى تغرق الأسواق دون فارق كبير فى السعر.
لا يحتاج لورشة ليصنع فرع الزينة الـ25 متر، المنتشر فى حارة اليهود والذى يتراوح سعره ما بين الـ2 جنية إلى الـ5 جنيهات على حسب الخامة المصنوع منها، فكل ما يلزم"عبد الرحمن" صاحب الـ19 ربيعاً والـ 10 سنوات خبرة فى تصنيع زينة رمضان، هو حبل وشمع وبلاستيك.
يشترى "البلاستيك" من "ضرب البرابرة" بالكيلو، ويصل سعره فى الوقت الحالى إلى 18 جنيه، ويبدأ عمله قبل رمضان بثلاثة أشهر حتى يستطيع عمل كميات كبيرة من الأفرع يبدأ فى عرضها فى محله فى "حارة اليهود" بحى الأزهر من منتصف شهر شعبان.
الطريقة سهلة كما يصفها عبد الرحمن "اصنع من البلاستيك الشكل الذى أريده سواء "المثلثات" التقليدية أو أى شكل مبتكر وأحضر الحبل، وألصق الأشكال التى صنعتها فيه بواسطة الشمع مع ترك مسافة فى حدود 5 سنتيمتر لعمل فراغات بينها"، ومن الكيلو الواحد يمكن صنع نحو 5 أفرع من الزينة طول الواحد منهم 25 متر.
هواية الطفولة تحولت إلى مهنة المستقبل، فمنذ صغره كان "عبد الرحمن" الطفل يصنع أفرع من الزينة من الورق العادى بعد أن يلونه ويلصقه فى الحبال، وينزل مع والده إلى حارة اليهود ويبيع الفرع بجنيه.
"راحت علينا بعد ما الصينى أكل الجو" يقولها متحسراً على رمضان زمان حين كان يعمل طوال الشهر ويعيش على خيره لأشهر كثيرة قبل أن تسحب الزينة الصينى البساط من تحت أقدام الزينة الشعبية.
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)