"مكنة ووزة وعلاء".. رمضان عندهم يعنى "التحرير".. والثورة عندهم "السيسى"

الجمعة، 26 يوليو 2013 02:06 ص
"مكنة ووزة وعلاء".. رمضان عندهم يعنى "التحرير".. والثورة عندهم "السيسى" مكنة ووزة وعلاء من رواد التحرير
كتبت إسراء المتجلى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قطعوا عشرات الكيلومترات على أقدامهم، لأنهم لا يملكون حق المواصلات، اشتروا بأموالهم الخاصة صورا للفريق عبد الفتاح السيسى ليزينوا بها جباههم ويرفعونها فى التحرير مصحوبة بعلامات النصر.

"مكنة" و"وزة" و "علاء" لكل منهم أسبابه فى الإفطار وسط المعتصمين فى ميدان التحرير.

"وزة" يحكى أنه لم يجد مكانا يفطر فيه، فقرر أن يشارك المعتصمين إفطارهم فى ميدان التحرير، وعن سر شرائه صورة السيسى يقول إنه قرر ورفقاؤه فى الشارع أن يجمعوا مبلغا لشراء صور الفريق السيسى، لأنه فى وجهة نظره المتواضعة خلصهم من الإخوان.

هذا الصبى البالغ بشق الأنفس خمسة عشر عاما يؤكد أنه لم يُكمل تعليمه لأن التعليمَ على حد قوله "مش جايب همه"، ويتكسب رزقه من بيع المناديل الورقية فى الإشارات، فبعد وفاة والدته وزواج أبيه ترك البيت وبدأ رحلة الشارع التى وصفها بالأكثر حرية رغم صعوبتها.

ويضيف أن مائدة الرحمن فى رمضان هى التى تجعله ينتظر هذا الشهر من العام للعام لأن به طعام لا يأكله إلا نادرا فوجبة الفراخ والأرز والخضار لا يأكلها إلا فى مناسبة كهذه، وأنه لا يمكن أن يتخيل رمضان بغيرها.

أما "مكنة" 14 سنة، فوضعه كان مختلفا لأنه لا يصوم فوالده لم يكلّمه عن فائدة الصوم وزوجة أبيه لم تُعطه الفرصةَ لكى يعرف معنى الصيام، كما أنه كان يتمنى أن يقضى رمضان فى بيته مع أبيه وأمه، ولكن وفاة الأم وزواج الأب جعله "مش فارقة معاه" ، لذا يأتى إلى التحرير ليشعر بـ"اللمة" وسط المعتصمين الصائمين .

فى المقابل يمسك علاء- 13 عاما- صورة الفريق السيسى ويرفع يديه عاليا، مؤكدا أنه قدم من محافظة المنيا وهو يعمل بمجال المعمار، لأن يوميته "كويسة"، لذلك ترك التعليم من الصف الثانى الابتدائى لكى يعمل ويساعد والديه فى ظل الظروف الصعبة التى يمرون بها.

وأوضح أنه ينتظر رمضان كل عام حتى يتلذذ بموائد الرحمن وما تحويه من أطعمةٍ لا يكلفه أكلها إلا مشوار الذهاب فقط إليها، وعندما علم بوجود مائدة فى التحرير قرر المجىء بشكل يومى لمشاركة المعتصمين.

علاء يؤكد أن أكله فى الظروف العادية لا يتعدى كسرة خبز ملقاة بجانبِ الطريق، ولذلك تُنقذه موائد الرحمن من هذه العيشة.

وعن سر إفطاره فى التحرير يؤكد "علاء" أنه يرغب فى توفير أكبر قدرٍ من المال حتى يرجع لبيته فى العيد، مؤكدا أنه يتمنى صيام رمضان مع أهله والجلوس معهم على مائدة واحدة، ولكن ما باليد حيلة، لذا يشعر بلمة العائلة فى الميدان.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة