انتهى موسم الإعلان عن النتائج الفصلية للشركات السعودية مطلع هذا الأسبوع، لكن لم ينعكس تأثيرها بعد على أكبر سوق للأسهم فى الشرق الأوسط بسبب ضعف التعاملات فى شهر رمضان مع إحجام المتعاملين عن التداول.
ويرى محللون أن التأثير الحقيقى للنتائج سيظهر بعد انتهاء رمضان لاسيما مع اقتراب سوق الأسهم السعودية من تعليق التداول فى الأيام الأخيرة من الشهر، وحتى نهاية عيد الفطر كما هو معتاد.
يقول عبد الله علاوى مساعد المدير العام للأبحاث فى شركة الجزيرة للأسواق المالية (الجزيرة كابيتال) "النتائج المتواضعة نسبيا للشركات الكبرى خصوصا مثل سابك وسافكو والاتصالات ودار الأركان وبعض البنوك سوف تؤثر سلبا على المؤشر بعد إجازة العيد، حيث سيعود التداول إلى نشاطه المعتاد".
وأضاف "حينها سيقوم مدراء المحافظ الاستثمارية بتعديل مراكزهم الاستثمارية فى الشركات الكبرى لصالح الشركات الأصغر حجما الأفضل أداء، وهو ما قد يحدث تصحيحا جديدا فى المؤشر نحو نقاط الدعم عند 7600 نقطة".
وحول تداولات الأسبوع المقبل قال علاوى "نتوقع أن يحاول المؤشر السعودى الصعود نحو مستوى 7944 نقطة لمرة أخيرة خلال الأسبوع القادم، وذلك من الناحية الفنية البحتة وقبل نهاية شهر رمضان".
وأيده فى الرأى تركى فدعق رئيس الأبحاث والمشورة لدى البلاد للاستثمار، والذى يرى أيضا أن تأثير النتائج لم ينعكس بعد على السوق بسبب ضعف التداولات فى رمضان.
وقال فدعق "تأثير النتائج سينعكس بشكل جلى على السوق بعد عيد الفطر، بالأخذ فى الاعتبار أن معظم المتعاملين بالسوق من الأفراد لن نشهد تحركات قوية أو حادة من حيث الارتفاع، أو الانخفاض خلال الأسبوع المقبل".
وتابع "لاسيما مع اقتراب فترة العشر الأواخر من رمضان أتوقع أن يجرى التداول فى نطاق ضيق بين 7600 - 7900 نقطة".
لكن مازن السديرى رئيس الأبحاث لدى الاستثمار كابيتال يرى أن هناك علامة على تفاؤل المتعاملين بالنتائج، التى جاء معظمها متماشيا مع متوسط توقعات المحللين.
وقال السديرى "معظم النتائج جاء فى متوسط توقعات المحللين وكان السوق بالفعل قد تفاعل معها، والدليل ارتفاع مكررات الربحية وارتفاع المكررات دليل على التفاؤل باستمرار النمو فى المستقبل".
وأضاف أنه على الرغم من تأثير رمضان على السوق فإن من الملاحظ ارتفاع ثقة المتعاملين واهتمامهم بالسوق، وقال "لذلك لا أتوقع أن يكون نمط التداول منخفضا كما كان معتادا فى الأسابيع الأخيرة من رمضان (فى السنوات الماضية)، أعتقد أن التداولات ستكون أعلى الأسبوع المقبل".
ويحجم كثير من المتعاملين عن التداول فى السوق السعودى فى رمضان بهدف التفرغ للعبادة لاسيما فى الأيام الأخيرة من الشهر، ويسيطر المتعاملون الأفراد على نحو 93 % من التعاملات اليومية بالسوق.
من ناحية أخرى، قال علاوى "من المهم متابعة أسهم الداخل وهى أسهم الشركات التى تعتمد إيراداتها بشكل كبير على اقتصاد المملكة الداخلى، مثل شركات التجزئة والاتصالات والسياحة والسفر والنقل والشركات الزراعية."
وقال إن تلك الشركات ستستفيد بشكل موسمى من إجازات الصيف وشهر رمضان، وهو ما سينعكس على نتائجها فى الربع الثالث من العام.
النتائج الفصلية تؤثر على البورصة السعودية بعد رمضان
الجمعة، 26 يوليو 2013 11:06 ص