من الدراسة للحسين.. محمد يبيع غزل البنات والأرزاق على الله

الخميس، 25 يوليو 2013 09:41 ص
من الدراسة للحسين.. محمد يبيع غزل البنات والأرزاق على الله محمد بائع غزل البنات
كتب مؤنس حواس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اقترب موعد آذان الفجر وجاء معه ميعاد السحور وجلس كل من حوله فى الميدان أمام مسجد الحسين يتناولون سحورهم، جلس "محمد صابر" صاحب الخمسة عشر عاما، وأخوه مصطفى الذى يصغره بعامين بجوار والديهما ليتناولا وجبة سحورهم، بعد أن أنهى رحلة عمله اليومية وباع كل ما معه من غزل البنات حول مسجد الحسين، راضيا بما قسمه الله له من رزق.

محمد واحد من الباعة الذين يجدون فى جو رمضان لقمة عيش وموسم لهم يمكنهم خلاله بيع أى شيء، يبدأ عمله هو وأخوه مصطفى الذى يصغره بعامين بعد أذان المغرب مباشرة يسعون لطلب رزقهم عند جامع الحسن وداخل الأزقة الصغيرة لخان الخليلى آملين أن تطولهم بركة سيدنا الحسن، فهو يرى أنه المكان المناسب لكى "يسرح" فيه وخاصة مع الاستعدادات فى جامع سيدنا الحسين للاحتفال بآخر خمسة عشر يوما من شهر رمضان الكريم وقدوم الكثير من الناس للمشاركة.

خمسة سنوات قضاها محمد صاحب الخمسة عشر ربيعا، يبيع فيها غزل البنات بداية من الدراسة مسقط رأسه مرورا بميدان رمسيس وميدان التحرير والسيدة زينب، ثم الحسين تلك هى الأماكن التى اعتاد أن يبيع فيها وكل واحدة حسب الموسم الخاص بها يقول "لما بيكون فى مولد فى السيدة زينب بنروح هناك، ولما بتكون فى مظاهرات فى التحرير بروح أبيع هناك، ودلوقتى علشان احتفالات الحسين بآخر رمضان فإحنا بنبيع هنا، أهم حاجة نلاقى ناس كتيرة".

وعن صناعة غزل البنات يقول: "أبويا هو اللى بيعمله وبيبيعوا عندنا فى الدراسة، هو عبارة عن سكر بيتحط فى مكنة وليها موتور بيلف بسرعة، فبيتحول السكر لغزل البنات وبعد كده بنكيسه وبنبيعه".

ويبلغ ثمن هذا الكيس جنيه واحد يقول: "الكيس بجنيه وفى أكياس كبيرة بجنيه ونص، وممكن أبيع فى اليوم 150 كيسا ولو فى رِجل على المكان ممكن أبيع 200 بس السنادى الحال نايم على الآخر مش زى كل سنة.

محمد طفل ثورجى شارك فى أكثر مظاهرة ليس بحثا عن الحرية أو العدالة الاجتماعية كما جاء شعار ثورة 25 يناير وإنما بحثا عن لقمة العيش فقد شارك فى مظاهرات ثورة 25 يناير فى التحرير وحضر مظاهرات 30 يونيو أيضا فى التحرير وفى حدائق القبة إلا أنه لم يذهب إلى رابعة العدوية، خوفا مما سمعه عن الإخوان من أنهم يعتدون على البائعين.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة