ودى صنعة أبويا وجدى..

الحاجة زينب: "القبقاب مبيزحلقشى ومحدش بيقدر يسرقوا"

الخميس، 25 يوليو 2013 02:46 ص
الحاجة زينب: "القبقاب مبيزحلقشى ومحدش بيقدر يسرقوا" الحاجة زينب
كتب مؤنس حواس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يافطة كبيرة تحمل اسم "معرض الانشراح" اختفت خلف عدد من الأطباق الخشبية المعلقة أمامها، جلست أسفلها الحاجة زينب حنفى التى تجاوزت العقد الخامس من عمرها وقد فرشت أمامها بضاعة المحل من قباقيب خشب وقلل خشب و"قورم جزارة" تبادر من ينظر إليها من المارة "اتفضل يا بيه.. تعالى شوف إيه اللى عايزه"، وإلى جوارها جلس ابنها الوحيد تامر صاحب الـ35 عاما يسترجعون الماضى، وعلى ما آل إليه حال المهنة، تقول الحاجة زينب لـ"اليوم السابع" إنها أقدم صانعة قباقيب فى الدرب الأحمر وارثة المهنة عن والدها وجدها الحاج حنفى يونس، وتتحدث عنه فى فخر "أنا جدى هو أبو الصنعة دى، هو أول واحد فى المنطقة عملها وكل صنايعية القباقيب اللى فى المنطقة هنا طالعين من تحت أيدين أبويا وجدى".

تتوقف عن الكلام قليلا وتشرد بذكرياتها إلى الماضى ثم تعود إلى أرض الواقع وتقول "من 50 سنة أيام أبويا وجدى الشغل كان نار ومكناش ملاحقين على الطلبات، وكانت الناس بتجيلنا من آخر الدنيا من أسوان والمنيا وأسيوط والشرقية ومحافظات تانية كتيرة تشترى مننا لأن جدى هو أساس الصناعة دى هنا، ده غير أن زمان كانت الناس بتلبس القباقيب تمشى بيها، لكن دلوقتى الشباشب البلاستك والكوتشيات ضربوا القبقاب بالجزمة ونيموا سوقه".

48 عاما قضتها الحاجة زينب وسط القباقيب وبالرغم من أن زوجها لم يعمل بهذه المهنة قط كما تقول، لكنها قررت أن تحذوا حذو والدها وتشتغل فى شغلانة أهلها "اللى كانت بتأكلهم الشهد".

تتوقف مرة أخرى لتعرض لزبون قلة خشب ثم تضيف "أيام أبويا وجدى زمان كانوا بيصنعوا قباقيب بس، لكن بعد ما الحال بدأ يريح والدنيا تنام بدأنا نصنع قورم الجزارة والأطباق الخشب وخاصا أنها مطلوبة خالص فى دول الخليج، وكمان القلل الخشب.

ويقتصر مبيعات القباقيب حاليا على طلبات الجوامع مثل جامع الحسين والسيدة زينب والسيدة نفيسة وغيرها كثير لأنها كما تقول "الشباشب العادية بتتسرق وبتزحلق لكن القبقاب محدش بيسرقوا ومبيزحلقشى"، وهى تباع بكميات حيث تقل الطلبات الفردية عليها ويبلغ ثمن الزوج منها حوالى 5 جنيهات، كما يصمم بمقاسات ثابتة قدرها 30 سم طول و10 سم.

الحاجة زينب تنعت سوء الحظ وتشكو من الأحداث الحالية، تقول "المفروض أن رمضان يكون موسم لينا علشان الجوامع بتطلب فيه قباقيب كتيرة وبنستناه من السنة للسنة، وكمان محلات الجزارة بتشترى قورم علشان بتبيع لحمة كتيرة لكن السنة دى الحال مريح مفيش مصلين كتيرة بتروح تصلى فى الجوامع علشان الأحداث ولا فى حد معاه فلوس يشترى لحمة، لكن رمضان قبل كده كان بيكون موسم رزق كبير لينا.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة