دعا الحزب الاشتراكى المصى، جموع الشعب المصرى، إلى الاحتشاد فى ميادين الحرية فى جميع أنحاء مصر غداً الجمعة 26 يوليو، للتعبير عن رفضهم للمخطط الإخوانى الإجرامى وتمسكهم بتحقيق أهداف ثورتهم العظيمة، المتمثلة فى بناء نظام ديمقراطى يكفل لجميع أبناء الشعب حياة حرة كريمة، ويضمن التخلص من التبعية للقوى الاستعمارية، على حد البيان.
وقال الحزب فى بيان له اليوم الخميس، أنه مع تصاعد وتيرة الأعمال الإرهابية التى تشنها جماعة الإخوان المسلمين وأعوانها من الجماعات المتاجرة بالدين، فى سيناء وفى مدن القناة، فضلاً عن الاعتداءات الإجرامية على السكان الآمنين فى القاهرة والجيزة والمنصورة وغيرها من مدن مصر، ومع استمرار حملات التحريض الصريح على العنف والقتل والفوضى من جانب قيادات الإخوان المسلمين وحلفائهم، فقد بات واضحاً أن الجماعة الإرهابية تسعى بكل قوة إلى جر مصر إلى أتون الحرب الأهلية واستدراج القوات المسلحة وأجهزة الأمن إلى صدامات عنيفة أملاً فى اكتساب تعاطف دولى يساعد على تحسين وضع قادة الجماعة المهتز وإحباط ما تحقق فى 30 يونيو.
وأكد الحزب الاشتراكى المصرى على أن المرحلة الحالية تتطلب التمسك بعدد من المطالب العاجلة، وفى مقدمتها، التصدى بكل حسم، سياسياً وأمنياً وقانونياً، لبؤر الإرهاب والإجرام والعنف وعمليات قطع الطرق والاعتداء على المؤسسات وترويع الآمنين، والعمل على توفير الأمن للمواطنين، باعتبار ذلك واجباً أصيلاً يتعين على الحكومة الانتقالية القيام به على وجه السرعة، مع التشديد على أن أداء الواجب الوطنى لا يحتمل تأجيلاً ولا يتطلب تفويضاً، والإسراع بإعلان نتائج التحقيقات فى جميع حوادث العنف، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد كل المحرضين على العنف والمتورطين فى ارتكابه من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين والجماعات الإرهابية المتاجرة بالدين أو غيرهم، بالقبض عليهم وتجميد أرصدتهم المالية وتقديمهم لمحاكمات عادلة دون إبطاء.
وشدد الحزب على ضرورة الإسراع بمحاكمة محمد مرسى وغيره من قيادات جماعة الإخوان المسلمين على جرائم التخابر والتآمر مع قوى خارجية واقتحام السجون وتهريب عدد من المساجين وقتل عدد آخر، فضلاً عن التواطؤ فى قتل واختطاف جنود مصريين فى سيناء؛و حل جماعة الإخوان المسلمين وجميع الأحزاب والجماعات القائمة على أسس طائفية عنصرية والتى تحتفظ بتشكيلات مسلحة وتعتمد العنف منهجاً لهاز
واستطرد الحزب: "إن الشعب المصرى الذى صنع بتضحياته وشجاعته أروع ثورات البشرية فى العقود الأخيرة يعرف تماماً أعداءه من أصدقائه، ويدرك مدى التداخل بين قوى الإرهاب والتخلف، من جهة، والقوى الاستعمارية الجديدة وفى مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، من جهة أخرى. ومن ثم، فإن الشعب على وعى كامل بأنه المسئول أولاً عن حماية ثورته، ولن يسمح بأى ارتداد إلى الوراء سواء إلى نظام مرسى أم نظام مبارك، ولن يقبل أن يمنح أحداً تفويضاً مطلقاً بلا حدود أو بما يتجاوز حقوق الإنسان والشعوب والمبادئ الراسخة لسيادة القانون".
وتابع الحزب، "لم يعد هناك مجال للتخاذل أو التقاعس أو التهاون أو التصالح مع الإرهابيين والمفسدين والعملاء، وسوف يثبت الشعب المصرى العظيم بيقظته وبوحدة وتماسك قواه الثورية أنه قادر على إحباط المخطط الإخوانى الإجرامى وإنقاذ مصر من براثن الإرهاب والفوضى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة