فريدمان: مصر قامت بثلاث ثورات منذ 2011.. ضد الجمود ثم الفشل ثم الطريق المسدود.. المصريون الآن أكثر قوة.. الحكومة المصرية الحالية تقدم أفضل أمل للبلاد.. لا يجب التسرع فى إجراء الانتخابات

الأربعاء، 24 يوليو 2013 01:04 م
فريدمان: مصر قامت بثلاث ثورات منذ 2011.. ضد الجمود ثم الفشل ثم الطريق المسدود.. المصريون الآن أكثر قوة.. الحكومة المصرية الحالية تقدم أفضل أمل للبلاد.. لا يجب التسرع فى إجراء الانتخابات الكاتب الأمريكى توماس فريدمان
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الكاتب الأمريكى البارز توماس فريدمان، إن مصر شهدت ثلاث ثورات منذ 2011، عند ربطهم ببعض يمكن التعرف على ما تسعى إليه الأغلبية فى مصر.

وأوضح فريدمان فى مقاله بصحيفة نيويورك تايمز، الأربعاء، أن الثورة الأولى كانت بالتعاون بين الشعب المصرى والجيش لإسقاط نظام الرئيس مبارك، ليحل بدلا منه مؤقتا، وزير الدفاع العجوز حسين طنطاوى الذى أثبت ورفاقه من كبار جنرالات الجيش إنعدام كفاءة فى إدارة البلاد.

ويضيف أنه تم استبدال المجلس العكسرى الحاكم، من خلال انتخابات ثورية، بالإخوان المسلمين حيث فاز مرشح الجماعة محمد مرسى فى الانتخابات الرئاسية. لكن سرعان ما سعى مرسى لتعزيز سلطته عن طريق تعيين الموالين للإخوان فى المناصب الحيوية. وقد أثارت تلك الطريقة الاستبدادية التى انتهجها الرئيس الإسلامى فى إدارة البلاد وفشله فى إدارة الاقتصاد، رعب الكثير من المصريين، الذين اتحدوا الشهر الماضى مع جيل جديد من المسئولين العسكريين من أجل ثورة ثالثة تطيح بمرسى والإخوان.

ولتبسيط الصورة، يقول فريدمان، فإن الثورة الأولى كانت للتخلص من "الأيدى الميتة"، والثورة الثانية كانت للتخلص من "الرؤوس الميتة"، فيما كانت الثالثة هربا من "الطريق المسدود".

ويوضح أن الثورة الأولى قامت لأن عددا كبيرا من الشباب، الذين معظمهم من غير الإسلاميين، ضاقوا زرعا بالجمود والقمع الذى تميز به عهد مبارك، حيث شعر العديد من الشباب بأنهم يعيشون فى نظام مزور وزعيم بلا رؤية، ليس لديهم فرصة معه لاستثمار إمكاناتهم الكاملة.

ويتابع أن الجنرالات الذين حلوا بدلا من مبارك، كانوا فاشلين حتى أن الكثير من الليبراليين المصريين كانوا على استعداد للتصويت لمرشح الإخوان بدلا من جنرالا سابق من نظام مبارك فى جولة الإعادة فى 22 يونيو 2012.

لكن مرسى أثبت أنه أكثر اهتماما بتعزيز قبضة الإخوان على الحكم بدلا من إدارة البلاد بنفسه، وقاد مصر إلى طريق مسدود، لذا خرج المصريون إلى الشوارع فى 30 يونيو يرجون الجيش للتدخل من أجل التخلص من هذا المصير.

ويقول فريدمان إنه بربط هذه الثورات الثلاث معا، فإنها تسفر عن رسالة من الأغلبية المصرية: لا مزيد من التحجر، نريد حكومة ترتفع بمصر إلى طليعة العالم العربى مرة أخرى. لا مزيد من الفشل، نريد حكومة كفء قادرة على إستعادة الأمن وخلق فرص عمل جديدة. لا مزيد من الطرق المسدودة، نريد حكومة تكون شاملة وتحترم حقيقة أن ثلثى المصريين ليسوا إسلاميين. وأنه على الرغم من الكثير المتدينيين فإنه الأغلبية لا تريد العيش فى دولة دينية.

ويمضى الكاتب الأمريكى متحدثا عن إخفاقات وفشل مرسى، حيث تدهور الإقتصاد والقانون والنظام. فلقد كان الكثير من المصريين يشعرون بعدم الأمان للدرجة التى دفعتهم لشراء كلاب بوليسية وفقد الكثير من المرشدين السياحيين وظائفهم إذ تم تحذير السياح لتجنب زيارة الأهرامات بسبب الباعة وسائقى الجمال اليائسين الذين يتدافعون نحو أى سائح. وأظهر إستطلاع رأى اجراه مركز بصيرة أن 71% من المصريين غير متعاطفين مع إحتجاجات أنصار مرسى.

ويرى فريدمان أنه على الرغم من أنه كان من الأفضل إزاحة بمرسى عن طريق الإنتخابات، لكن ما حدث قد حدث، ويجب الآن على واشنطن أن تستغل الأوضاع بأفضل طريقة. إذ ينبغى على الرئيس باراك أوباما، ليس فقط تجاهل الدعاوى المنادية بقطع المساعدات الإقتصادية لمصر، بل أيضا ان يسعى للحصول على دعم العالم كله لإنجاح الحكومة المصرية الجديدة.

ويؤكد أنه ليس قلقا حيال مخاوف البعض من بقاء الجيش فى السلطة إلى أجل غير مسمى، لأنه المصريون الآن أكثر قوة وأغلبهم قاموا ثلاث مرات فى غضون عامين ونصف بالخروج لإسقاط حكامهم السائرين فى الطريق الخاطئ.

لكن ما يقلق فريدمان هو قدرة المصريين على تحديد الطريق الصحيح ودعم الأغلبية لمتابعة هذا الطريق. ويضيف أنه متشكك عما إذا كان من الممكن لمصر أن تصل فى أى وقت لهذا المستوى من الإجماع.

لكنه يؤكد أن الحكومة المصرية الحالية تقدم أفضل أمل لذلك، فإنها تضم خيارات جيدة على صعيد المناصب الرئيسية كالإقتصاد والعلاقات الخارجية، هذا علاوة على أنها تصب تركيزها على صياغة دستور عادل وتحولات إقتصادية صحيحة. كما أن مهمتها ستصبح أسهل كثيرا إذا تم إدماج الإخوان فى العملية السياسية وتوقف صراعهم مع الجيش. غير أن الإخوان بحاجة أولا للإعتراف بفشلهم وحاجتهم لإستعادة ثقة الجماهير.

ويخلص فريدمان محذرا من اندفاع الإدارة الأمريكية نحو مطالبة المصريين بإجراء انتخابات سريعة أو حتى معاقبتهم بتعليق المساعدات المالية. فالحكومة المصرية بحاجة إلى مساعدة واشنطن لاتخاذ أكبر قدر ممكن من القرارات الاقتصادية الصحيحة، وفى نفس الوقت لتكون العملية السياسية أكثر شمولا. لأنه هذه العناصر تمثل الأساس المناسب لانتخابات ديمقراطية حقيقية، وبدونها فلن ينقذ الموقف أى عدد من الانتخابات.





مشاركة




التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

رشاد السعودى

شهادتك مجروحة مستر فريدمان

عدد الردود 0

بواسطة:

ايوب

قول حق

عدد الردود 0

بواسطة:

ايوب

قول حق

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة