تراجع مستوى الإستادات الجديدة فى البرازيل بعد كأس القارات

قال مشجعون وصحفيون إن أوضاع إستادات كرة القدم الجديدة فى البرازيل تراجعت بشكل كبير منذ انتهاء كأس القارات لكرة القدم وبداية استضافة مباريات فى الدورى البرازيلى، متهمين سلطات اللعبة فى البلاد باتباع معايير مزدوجة.

ويقول هؤلاء إنه تم إزالة كافة التسهيلات الخاصة بالإعلاميين، إضافة إلى المعاناة من زحام المرور الخانق الذى يعيق الوصول بسهولة إلى الإستادات فيما أدى ارتفاع أسعار التذاكر إلى مقاعد كثيرة خالية.

وقال رينير لوبيز وهو معلق فى محطة سبورتى برازيليا الإذاعية المحلية "لقد أزالوا المكاتب والمقاعد ووصلات الإنترنت وكل شىء، ويجب علينا أن نعمل بأجهزتنا التى نضعها فوق مقاعد البدلاء."

وأضاف "يجب أن نلزم جانب الحذر، لأنه لو قلنا أى شىء فإن الجماهير المجاورة لنا قد تعتبره انتقادا للفريق الذى يشجعونه."

وقال أندريه دوريا وهو مشجع مقارنا بين التسهيلات فى الإستاد الوطنى فى برازيليا خلال كأس القارات التى ينظمها الاتحاد الدولى (الفيفا) والتى انتهت قبل ثلاثة أسابيع وبين المباريات التى تنظمها وكالة تيراكاب التى تدير الإستاد لصالح حكومة المدينة "،هناك معايير للفيفا وأخرى للدورى البرازيلى."

وبسط الفيفا سيطرته على الإستادات الستة التى أقيمت عليها كأس القارات قبل أسابيع من انطلاق البطولة وثبت التسهيلات الخاصة به بما فى ذلك المراكز الإعلامية الحديثة، وتستضيف البرازيل نهائيات كأس العالم فى العام المقبل.

كما أقيمت منافذ توزيع بواسطة رعاة الفيفا مثل شركة كوكاكولا، واستطاع الاتحاد الدولى جلب المئات من المتطوعين والمتفرجين، إضافة إلى تعاونه مع السلطات المحلية لإغلاق الطرق حول الإستادات ليكون الوصول سهلا.

ومنذ انتهاء البطولة تم استبدال منافذ التوزيع بأكشاك وأزيل المركز الإعلامى، وتم فتح الطرق كما هو معتاد، ويجب على الجماهير الوصول إلى الإستادات بعد أن تعانى من الزحام المرورى الشديد.

ويبدو الوضع حساسا حقا فى الأسابيع المقبلة عقب موجة من الاضطرابات التى انتشرت فى كافة أنحاء البرازيل، حيث شعر المحتجون فى عدة مدن بالغضب بسبب ما يعتبرونه إنفاقا مبالغ فيه للأموال العامة على الإستادات بينما لا تتوفر الموارد للمدارس والمستشفيات ووسائل المواصلات العامة.