عملية سرفال نجاح عسكرى أكيد لكنه انتصار ما زال ضعيفا

الثلاثاء، 23 يوليو 2013 04:57 م
عملية سرفال نجاح عسكرى أكيد لكنه انتصار ما زال ضعيفا الرئيس فرنسوا هولاند
باريس (ا ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شكلت العملية العسكرية الفرنسية فى مالى نجاحا عسكريا أكيدا أتاح خلال بضعة أسابيع وقف وصد الجيوب الجهادية، وأخيرا ملاحقتها فى شمال شرق البلاد بمؤازرة القوات الأفريقية، لكن هذا الانتصار يعتبر هزيلا أمام عدو سرعان ما يتوارى فى الصحراء.

- سرعة اتخاذ قرار التدخل:

اتخذ الرئيس فرنسوا هولاند قرار التدخل فى 11 يناير بعد دخول جهاديين إلى كونا (وسط) التى مهدت لهم الطريق إلى باماكو، وبعد مضى بضع ساعات، وصلت طلائع الوحدات الفرنسية المتمركزة فى أفريقيا (تشاد وساحل العاج) إلى باماكو لتأـمين حماية الرعايا الفرنسيين، وأقلعت طائرات رافال بعد قليل من سان - ديزييه (هوت مارن) وقصفت ارتال المجاهدين على بعد أربعة آلاف كلم، بعد خمس عمليات تزود بالوقود أثناء الطيران، أى ما اعتبره مقررا لجنة الإعلام فى الجمعية الوطنية كريستوف غيوتو (الاتحاد من أجل حركة شعبية) وفيليب نوش (الحزب الاشتراكى)، "أطول غارة فى العالم".

وقد انتشرت طليعة الجنود الفرنسيين لدعم الجيش المالى . وفى ذروة العمليات فى فبراير، وصل عديد الفرقة الفرنسية إلى ذروته وبلغ 4500 جندى، وأضاف النائبان أن "الاستعانة بدوائر قرار مصغرة كان حاسما"، مشيرين إلى "منافع عملية اتخاذ القرار الفرنسية فى عهد الجمهورية الخامسة لدى إرسال قوات مسلحة إلى الخارج"، مع "هيمنة رئيس الجمهورية"، وقد استفادت عملية سرفال أيضا من توافق سياسى واسع جدا فى فرنسا.

وقال الجنرال غريغوار دو سان - كوانتان الذى قاد عملية سرفال فى تصريح لصحيفة (جورنال دو ديمانش) "نعرف جيدا أن من الصعوبة بمكان أن توزع على عدد من الأشخاص القرار السياسى بشن عملية عسكرية خصوصا فى حالة طارئة ثم تتولى قيادتها"، وأضاف "فى المقابل، أن من يتحلى بالشجاعة لأن يأخذها بأكملها على عاتقه، يجب أن يكون على ثقة من الحصول على الدعم التام من حلفائه وخصوصا على الصعيد اللوجستى".

- سرعة العمليات العسكرية:
منذ الأيام الأولى، تم وقف تقدم أرتال الجهاديين إلى الجنوب وقفا تاما. وسرعان ما تراجعت هذه الأرتال وفى خلال شهر. وسقطت معاقل الإسلاميين الواحد تلو الآخر جراء تقدم القوات الفرنسية بمؤازرة الجيش المالى وقوة الأمم المتحدة فى مالى التى أصبحت تحت اسم "مينوسما"، ووقعت أعنف المعارك فى سلسلة جبال أدرار فى إيفوقاس فى الشمال الشرقى حيث تلقت القوات الفرنسية مساعدة من القوات التشادية ولاحقت الجهاديين فى معاقلهم، إلا أن الجنرال دو سان - كوانتان قال إن مالى "لم تنعم بالاستقرار التام" على رغم "دينامية النجاحات العسكرية المتكررة"، وأضاف "من الضرورى أن نعترف لخصومنا بقدرتهم الفائقة على التلاشى فى خضم هذا المحيط من الرمال الذى هو الصحراء"، لكنه قال إن "عملية سرفال أثبتت قدرة الجيش الفرنسى على أن يكون أول المتدخلين على مسرح العمليات بطريقة سريعة جدا وقوية، وهذا أمر يستطيع عدد قليل من الجنود القيام به فى الواقع".

- خسائر محدودة فى الجانب الفرنسى:

لقى ستة جنود فرنسيين مصرعهم منذ 11 يناير. وأحصى بالتالى مقتل ثمانية وثلاثين جنديا تشاديا أواخر مايو، كما ذكر العسكريون التشاديون، ومن جانب الجهاديين، تحدثت مصادر فرنسية عن مقتل "بضع مئات" أو حوالى 600 مقاتل. وأحصى مقتل 63 جنديا ماليا أواخر مارس.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة