علم جديد بألوان زاهية، تجهيزات أمنية وفرق للحراسة، واستعدادات بدأت فى الظهور واضحة على المكان الذى استقر به الإهمال لمدة عامين كاملين انتهت خلالهما أسطورة أكبر سارى علم فى التاريخ قدمته القوات المسلحة المصرية هدية لثورة 25 يناير قبل أن تتركه مهملاً طوال المدة التى فصلت الثورتين الأولى والثانية التى أعادت الحياة لسارى العلم، فاختلف مشهد العلم المتهرئ المدلى من أعلى السارى بعلم جديد بألوان زاهية يرفرف عالياً، وابتعد المتطفلون واختفت محاولات الانتحار عن محيط قاعدة السارى التى توسطت ملعبين دخلت قوات الجيش لتأمينهما مؤخراً بعد غياب طويل لم يعرف له العاملين بمركز شباب الجزيرة الذى استقر به العلم سبباً واضحاً بعد أن تلقوا صمتاً متتالياً من المسئولين على مطالبهم بحراسة السارى وصيانته، الأمر الذى عاد مفاجئاَ فور انتهاء ثورة 30 يونيو التى أعادت الحياة للسارى مرة أخرى بدون سابق إنذار.
التأمين حول محيط سارى العلم وقوات الجيش التى انتشرت بالمركز لمنع الاقتراب والتصوير هو المشهد الذى سيطر على المكان الذى اختلفت معالمه عن السابق بعد أيام قليلة من انتهاء ثورة 30 يونيو، التى أعادت القوات المسلحة لحراسة سارى العلم وإعادة فتح ملفاته مرة أخرى كرمز تذكارى للثورة من ناحية واحتفالاً بدخول الشهر الكريم من ناحية أخرى، كما أكد الكابتن "أشرف كاسب" مدير أمن مركز شباب الجزيرة الذى تولى مسئولية حراسة العلم وتفقده بين الحين والأخر طوال الفترة الماضية قبل أن تعود دوريات الحراسة للسيطرة على المشهد بالكامل بعد إهمال دام لعامين ونصف العام تحول خلالهما السارى إلى قبلة للمنتحرين والمتسللين وأصحاب المطالب، إلى جانب العلم الذى اختفت ألوانه يوماً تلو الأخر.
لغية أخرى وتفاصيل جديدة هى ما استخدمها الكابتن "كاسب" للحديث عما طرأ من تغيير على السارى بعد أن تحدث فى السابق عن ما لحق بالسارى من أضرار وعن خطة إنشائه التى تعود إلى ثلاثة سنوات مضت لأهداف ظلت سرية فى هذا الوقت، لم يعرف تفاصيلها أحد حتى العاملين بالمركز اللذين وقفوا لمراقبة بناء السارى الذى أشرفت عليه المخابرات، ثم انتقل أمره لمجلس الدفاع الوطنى قبل أن تختفى أهداف أنشاؤه بثورة 25 يناير وتعود للظهور مرة أخرى بعد 30 يونيو.
"الحراسة عادت للسارى، وبدأ الاستعداد لإقامة احتفالية أخرى كالتى أقامتها القوات المسلحة عقب افتتاح السارى" هكذا بدأ "كاسب" حديثه لليوم السابع عن السارى الذى عاد الاهتمام إليه استعداداً لافتتاحه مرة أخرى بداية من دخول الشهر الكريم، وقال "كاسب" وضع العلم وإعادة الحياة للسارى بدأ مع بداية شهر رمضان وبعد الثورة الثانية بعدة أيام، وبدأت القصة بمخاطبة إدارة النادى بالاستعداد لإقامة احتفالية فى العاشر من رمضان لتخليد ذكرى جديدة للسارى، ولكن الأحداث الراهنة منعت الاحتفالات، وأدت إلى تأجيل جميع الخطط التى عادت مرة أخرى لإنعاش السارى بعد إهمال طويل.
نفس حالة الغموض فى معرفة ما يجرى بشأن السارى هى التى ظلت واضحة فى كلام الكابتن أشرف عن الخطط القادمة للاستفادة من السارى سواء فى الإعلانات التجارية أو كوحدة تقوية لشبكات المحمول أو غيرها مما بإمكانه أن يدر أمولاً طائلة، ويشرح "كاسب" بدون ما يكفى من تفاصيل لا يعلمها أحد سوى المسئولين عن الأمر قائلاً: قبل عودة قوات التأمين والدوريات كان السارى متروك لكل من "هب ودي" على الرغم من المبالغ الطائلة التى تم إنفاقها لتشيده إلا أنه بقى مهملاً بدون أسباب معروفة، قبل أن تعود إليه الحياة دون سابق إنذار، ومن المتوقع أن يدخل السارى فى مشروعات أخرى سوف تبدأ باحتفالية أخرى تم تأجيلها فى انتظار هدوء الأحداث الحالية.
ثورة 30 يونيو تعيد الحياة "لسارى العلم" بعد إهماله
الثلاثاء، 23 يوليو 2013 09:35 ص
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة