شريف محمد سعيد صاحب ال27 عاما والده الحاج محمد سعيد محمد الخيامى من أقدم صانعى الخيم بمنطقة الخيامية، قرر فى ظل الظروف الحالية وزيادة نسبة البطالة " أن يخدها من قصيرها " ويورث المهنة بتاعت أبوه وجده ووقف فى المحل مكان أبوه، يقول" أنا ملقيتشى شغل ومخلص كلية سياحة وفنادق، قولت أخدها من قصيرها وأشتغل مع أبويا أحسن وشويتين وأنا اللى مسكت كل حاجة بمساعدة أخويا خالد الأصغر منى".
وكما هو الحال الاقتصادى الذى تشهده السوق الداخلية شهدت أيضا صناعة الخيام الرمضانية هى الأخرى كسادا يقول شريف "مبدأناش نعمل خيم رمضان غير بعد ما دخل رمضان وبدأت الطلبات عليها، ودى أول مرة تحصل لأن طول عمرنا فى الشغلانة دى الطلبات على خيم رمضان بتبتدى عليها من قبل رمضان بأسبوع وممكن من قبله ب15 يوم علشان نلحق نخلصها، لكن السنة دى مفيش أى طلب جه لأن الناس كانت مشغولة بثورة 30 يونيو، علشان كده أنا عملت فكرة خيمة الثورة، أنا بقولها كده للزبون علشان أجر رجله وبعد لما بيدخل ويشوف الشغل عندى بيشده، وبيشترى أى حاجة وبينسى خيمة الثورة".
ويقول شريف إن الرسوم الموجودة على الأقمشة التى تصنع منها الخيام تنقسم إلى ثلاثة أنواع هى "الإسلامى واللوتس والفرعونى" مشيرا إلى أنها تبدأ من مساحات متر واحد وهى تكفى شخص واحد، بالإضافة إلى المقاسات الأخرى مثل الأربعة أمتار والسبعة أمتار والتى تستخدم للعديد من الأشخاص.
ويوضح طريقة صناعتها فيقول "إحنا بنعمل المقاس حسب رغبة الزبون وطلبه لو عاوزها سادة أو عاوز فيها شغل، السادة بتكون قماش أبيض وبعد كده بيتقص حسب المقاس وبعدين الصنايعية بيخيطوه مع بعضه وبعدين يتخرز ويعملوله كبسولة, أما اللى بيكون عاوز فيها شغل، فهو نوعين شغل يدوى، وشغل مطبوع، اليدوى إحنا بنرسمه بأيدينا بتكون فرم بنرسمها بالرصاص على القماش وبعدين بنعملها ودى بتكون خيوط بارزة على القماش، وفى رسوم بتكون مطبوعة، بيطبعها المكن حسب رغبة الزبون".
وتترواوح أسعار الخيم بداية من 400 جنيه حتى 17 ألف جنيه والتى تتوقف حسب عدة عوامل منها مساحة الخيمة والقماش المستخدم والجهد المبذول سواء اليدوية أو المطبوعة، وأشار أيضا أن الخيمة الصغيرة قد تستغرق يوم واحد فى حين أن الخيم الكبيرة قد تستغرق مدة قد تصل إلى أسبوع.



