استبعدت القوى السياسية حصول التيار الإسلامى على مقاعد فى الانتخابات البرلمانية القادمة منتقدين أعمال العنف وعداوتهم للشعب وتهديدهم للأمن القومى للبلاد، موضّحين أن الشعب يعى جيّدًا ماذا يريد فى المرحلة القادمة فلم تجد ممارسات التيار الإسلامى مكانة بين المواطن المصرى ممن استخدم شعارات ومصطلحات دينية، واستغلالهم لظروف المواطن وفقرة لتحقيق أهدافهم مثلما فعلوا مسبقًا فى الانتخابات السابقة.
من جهته قال الدكتور جمال زهران عضو مجلس الشعب السابق، إن الأمر متوقف على أن التيار الإسلامى ليس بإسلامى ولكنه "متأسلم"، فهم يتخذون من الدين وسيلة لتحقيق مصالح سياسية بعيداً عن الدعوة فهو تيار فاسد.
وأشار زهران إلى أن التيار الإسلامى لن يكون له نسبة مقاعد فى الانتخابات البرلمانية المقبلة سوى أعداد محدودة، فيجب وضع مواد فى الدستور القادم الذى سيتم التعديل فيه تُحَذّر من إقامة أحزاب سياسية على أساس دينى وحل جميع الأحزاب الحالية وفى هذه الحالة سيكون هناك قوانين لممارسة الدور الحزبى السياسى.
واعتقد زهران بأن الفترة القادمة ستكون بنظام الفردى لإتاحة الفرصة للشباب وهذا هو الصواب فالشعب الآن متقبل السيناريو الثورى، موضحًا أن الشعب لن يقبل الممارسات التى يستخدمها التيار الإسلامى فى الانتخابات القادمة والتى تتضمن الشعارات والمصطلحات، وتوزيع المواد الغذائية واستغلال ظروف المواطن وفقره فى تحقيق أهدافهم مثلما فعلوا مسبقاً فى الانتخابات السابقة، مشيراً إلى أن الشعب يعى جيداً ماذا يريد ومن يتلاعب به، وجماعة الإخوان والتيار الاسلامى لم يقدموا للشعب نموذج يحترمهم به.
الكاتب الصحفى مصطفى بكرى عضو مجلس الشعب المنحل، قال إن الانتخابات البرلمانية المُقبلة لن يكن لجماعة الإخوان أو التيار الإسلامى بشكل عام، نصيب فى مقاعدها، ويرجع ذلك نتيجة عداوتهم للشعب والجيش كما أن ممارساتهم لأعمال العنف دفعت المواطنين والشارع يثور من أجل عزلهم من الحكم بعد أن كذبوا على الشعب والتفريط فى الأمن القومى للبلاد والإساءة لشعب مصر.
وأضاف بكرى أن عضو البرلمان من التيار الإسلامى ليس بصاحب قرار دون الرجوع للحزب الذى ينتمى إليه وخاصة العضو التابع لجماعة الإخوان لابد أن يقدم الولاء لجماعته قبل وطنه، قائلا "أظن أن الإخوان سيأخذون وقتاً طويلاً من الزمن كى يرجعوا الثقة التى فُقِدَت عند الشعب والشارع المصرى، وفى كل الأحوال مهما يدفع التيار الإسلامى بمرشحيه سواء فردى أو قائمة فقد سقط رصيدهم".
وأوضح بكرى أن التيار الإسلامى عموماً قد خسر كثيراً فى الشارع المصرى بسبب أعمال الإخوان وتصريحاتهم المستفزة التى تهدد الأمن القومى، مشيرًا إلى أن هناك بعض العناصر لها مواقف وطنية تُحسَب لها أما الذين انحازوا لجماعة الإخوان فقد هلكوا ولم تقم لهم قائمة.