أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبدالعاطى فى مداخلة هاتفية للإعلامى جابر القرموطى فى حلقة اليوم الأحد من برنامج "مانشيت"، أنه جار التفاوض بين البلدين مصر وأثيوبيا لبحث حلول لأزمة ملف المياه.
وأضاف أن زيارة وزير الخارجية السابق لأديس أبابا الشهر الماضى فتحت نافذة أمل للتفاوض، مؤكدا أن المفاوضات الدبلوماسية جارية ولا يوجد احتمالات للتدخل العسكرى لحل الأزمة.
وأوضح السفير بدر عبدالعاطى، أنه قد سبق أن تم الاتفاق خلال زيارة الوزير السابق محمد عمرو الأخيرة على تدشين مسارين للتشاور بين البلدين، مسار سياسى على مستوى وزراء خارجية مصر والسودان وإثيوبيا، ومسار فنى على مستوى وزراء الموارد المائية فى الدول الثلاث، وذلك بهدف الإسراع فى تنفيذ توصيات تقرير لجنة الخبراء الدوليين، والتى انتهت إلى الحاجة الملحة لتوفير دراسات ومعلومات وبيانات إضافية عن مشروع السد، حتى يتسنى للجنة دراسة تأثيراته المحتملة على تدفق المياه لدولتى المصب، وآثاره البيئية المحتملة وشروط الأمان الخاصة بالسد.
وأعرب المتحدث الرسمى عن أسفه لمرور شهر كامل على الزيارة التى قام بها وزير خارجية مصر السابق لكل من أديس أبابا والخرطوم، والتى تم الاتفاق خلالها على ضرورة البدء الفورى فى عقد اجتماعات فنية على مستوى وزارات الموارد المائية والرى بالدول الثلاث، لمناقشة كيفية تنفيذ توصيات تقرير لجنة الخبراء الدولية.
وأكد المتحدث الرسمى ضرورة تجنب إضاعة المزيد من الوقت دون استكمال الدراسات الفنية التى أوصى بها التقرير، والتى لا يمكن بدونها الوقوف على حجم التأثير المحتمل للسد على الموارد المائية لمصر، ومن ثم أمنها المائى غير القابل للمساومة وأعرب المتحدث الرسمى عن أمله فى عدم إضاعة الفرصة المتاحة، للتوصل إلى حل توافقى يحقق مصلحة جميع الأطراف، وفى مقدمتها حق أثيوبيا فى التنمية، وحق مصر فى الحفاظ على موردها المائى الوحيد، وعدم تعرضها لأضرار تؤثر تأثيرا مباشرا على شريان حياة الملايين من أبناء الشعب المصرى.
من ناحية أخرى نفى السفير بدر عبد العاطى ما نشر من أخبار عن سحب عدد من الدول الأفريقية لبعثاتها الموجودة فى مصر.