فرج اللورد صاحب "قهوة اللورد" التى تنتشر طاولاتها فى أحد الشوارع المتفرعة من شارع المعز فى منطقة الحسين قرر أن تصوم "قهوته" عن خدمة الزبائن طوال ساعات الصيام، حيث يقول "مصطفى محمد" صاحب أحد محلات البقالة المجاورة للقهوة "أصحاب القهوة بيقفلوها من الساعة الـ4 الفجر لـ 4 العصر وفيه سياح كتير بيعدوا على القهوة الصبح يلاقوها مقفولة وبنحاول نشرحلهم أن يأتوا بعد الفطار".. فهكذا اختار فرج اللورد أن يخسر ربح هذه الساعات احتراماً لرمضان، وحتى لا تتأذى مشاعر الصائمين من رؤية المياه والعصائر المثلجة التى تقدم للزبائن.
وبالمثل فعل صاحب قهوة الحرافيش الموجودة على بعد خطوات من بيت السحيمى فى نفس المنطقة "الحسين" حيث أزيلت الطاولات والكراسى وترصصت فوق بعضها بانتظار مدفع الإفطار.
وهكذا يكون هو الحال فى أغلب المقاهى قبل الإفطار "مفيش رجل" وبعده "كومبليت" كما يقول "رضا فنكش" أحد القائمين على قهوة "ليالى الحسين" التى تبعد خطوات عن مسجد سيدنا الحسين، مضيفا لليوم السابع: "نبدأ الشغل من بعد صلاة العصر لما الزبائن بتيجى تحجز أماكن للفطار، ونقدم لهم الكباب والكفتة والحمام والمحاشى، وقبل العصر مبيجيش حد ولا حتى سياح، عشان السياحة مريحة الأيام دى."
وتزدحم المقاهى والمطاعم ويصعب أن تجد مكانا شاغرا ساعة الإفطار وحتى موعد السحور فكما يؤكد فنكش "من بعد الفطار بتكتر زباين القهوة، بيطلبوا البلح والمشروبات الرمضانية من العرقسوس والتمر والسوبيا والتمر هندى وخاصة فى الثلث الثانى من الشهر "الشغل بيبقى نار".
متابعا" الحال بيرجع يريح تانى فى العشر الأواخر بسبب انشغال الناس فى الاعتكاف وشراء ملابس العيد وعمل الكعك."
البعض الآخر من أصحاب المحلات يغلقون أبوابها ساعات الصباح والظهيرة ويفتحون أبوابها مع آذان العصر ولكن على سبيل الراحة ولقلة الزبائن فى تلك الساعات، "جابر عبد التواب" العامل فى حاتى "الطيار" فى منطقة عزبة النخل قال: "بنفتح المحل من بعد صلاة العصر طول شهر رمضان ونبدأ فى تجهيز السلطات والمشويات وقبل الفطار بساعة أو نصف ساعة تبدأ الزباين تهل عشان تشترى الكباب والكفتة والفراخ للفطار"، ويبرر عدم بدأ ساعات العمل من الصباح أو من الظهيرة كباقية الأيام" الصبح أغلب الناس صائمة ومفيش زباين كتير وبنرتاح كام ساعة زيادة شهر فى السنة كلها".









