أكد مدرب التنمية البشرية محمد شلاطة أن بداخل كل منا عقلين :
عقل يشعر ( العقل العاطفى ) وعقل يفكر ( العقل المنطقى )، ولا يمكن أن تعيش بالعقل المنطقى فقط دون أن تسمع لنداء عقلك العاطفى والذى سيخبرك بأن هذا الأمر جيد أو غير جيد.
وأضاف "رغم أن عقلك المنطقى قد يرى أن الأمور على خير ما يرام وبأحسن حال، إلا أن عقلك العاطفى هو منبع المشاعر سيظل يخبرك بحالتك النفسية الحقيقية.. أن الدموع هنا هى فعل العقل العاطفى، فمازال مكان ما داخل العقل العاطفى يذكر التجربة الحزينة التى مررت بها أنت من قبل".
وأوضح شلاطة أن العلماء قد أقروا بأن الذكاء العاطفى هو الأكثر أهمية من حاصل الذكاء، لأن الأشخاص الأذكياء إذا لم يعرفوا كيف يتحكمون فى انفعالاتهم فسيصبح هذا الذكاء بلا أى قيمة.
وضرب مثلاً على ذلك بأنك هل ذهبت يوما ما إلى امتحان ماده لم تحبها أبداً ورغم ذكائك إلا أنك بسبب الانفعال لم تتذكر شيئا على الإطلاق مما قد ذاكرته، وهنا عقلك العاطفى قد طغى بشدة على حاصل الذكاء لديك، فإن من ينفعلون أو يغضبون أو لا يستطيعون التحكم فى مشاعرهم لن يمكنهم تحقيق النجاح المنشود.
وشدد على أن الإحصائيات التى أجراها العلماء أثبتت أن ذوى الذكاء العاطفى المرتفع هم من يقودون الشركات والمؤسسات والتى تحتاج فى قيادتها إلى ثبات انفعالى وتحكم فى المشاعر ( الذكاء العاطفى ).
وأضاف أن العقل العاطفى يتميز بالسرعة فى اتخاذ القرارات والتى يتخذها فى جزء من الثانية ثم يترك العقل المنطقى يفكر بعد ذلك لماذا اتخذت هذا القرار؟
وتابع قائلاً "إن الكائنات من ذوى التفكير البطئ هى الأقل عدداً، فعندما تقابل حيوان مفترس أنت لا تفكر هل أنا الذى سألتهم هذا الحيوان أم هو الذى سيلتهمنى؟ ، عقلك العاطفى هنا يساعدك وبسرعة رهيبة على الهروب واتخاذ القرارات التى من شأنها أن تنقذ حياتك عن طريق إفرازه الأدرينالين والنور أدرينالين".
وأوضح أن ما يعاب على العقل العاطفى أن المشاعر المهيمنة هى التى تتخذ القرارات وبالتى قد لا يكون هو القرار الصحيح.
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
د-محمد رمان
كلام صح 100%
عدد الردود 0
بواسطة:
esraab yossri
كلام ما شاء الله