من "الأبلكاش" و"السويد"..

المهندس الفلاح يصنع شجيراته قبل كل اعتصام لينصب شجرة الثورة

الثلاثاء، 02 يوليو 2013 12:13 م
المهندس الفلاح يصنع شجيراته قبل كل اعتصام لينصب شجرة الثورة شجيرات المهندس فكرى
رحمة ضياء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قبل كل اعتصام بعدة أيام يأخذ ابنه فى يده، ويركب أول قطار قادماً إلى القاهرة، يتسلحان بالخبز الفلاحى الذى صنعت زوجته منه ما يكفيهما بضع أيام إلى جانب العسل النحل والجبنة القديمة، وفى اليد الأخرى يحمل الخشب وعدة النجارة ليزرع شجرة جديدة كل مرة، من الورق والأخشاب.

هذه المرة حضر المهندس فكرى محمد الحصرى من موطنه فى كوم حمادة بمحافظة البحيرة، ومعه شجرتان الأولى "شجرة شهداء عصر مرسى" نصبها فى عمود فى ميدان التحرير يوم الجمعة الماضية، والثانية شجرة "رئيسنا نحس" عند قصر الاتحادية يوم 30 يونيو.

المهندس الفلاح يصنع شجيراته على نفقته الخاصة فى سبيل الوطن، وتتكلف كل واحدة منهم نحو 300 جنيه، حيث يصنع فروعها من خشب الأبلكاش ويغطيه بالورق الأبيض ويعلقهم على حوامل من خشب "السويد".

شجرته الأولى جمعت شهداء الجنة "الجندى، وكريستى، وأبو ضيف، وجيكا والطفل عمر صلاح بائع البطاطا"، كما ضمت أسماء الشهداء الذين سقطوا فى محافظات مصر المختلفة ويجهل الكثيرون أسماءهم، إضافة إلى شهداء الشرطة الذين عمل حصر بأعدادهم ووفقا لحسبته وصلوا إلى 207 شهداء يقسمهم إلى ضباط وأفراد ومجندين وخفر، وكذلك شهدائنا فى رفح، فالرجل الخمسينى يتابع يومياً الأحداث على شبكة الإنترنت ويدونها ليصنع منها أشجار الثورة.

يعود بذاكرته الأولى شجرة صنعها أيام حسنى مبارك واسمها "شجرة الفساد" ووضع فيها المخلوع وأنجاله وزوجته وصفوت الشريف وزكريا عزمى وكافة الوزراء الفاسدين، ثم صنع شجرة شهداء 25 يناير وفى عهد مرسى صنع "شجرة النهضة" وتضمنت أسماء طاقم أول وزارة فى عهده متسائلاً "كيف نبنى مصر فى ظل هؤلاء؟!" كما وجه من خلالها رسالة لهم "اتركوا الشعب يصنع دستوره"، وبفخر يشير إلى أن أعماله تجاوزت الـ350 عملاً منذ ثورة 25 يناير 2011.

وأخيرا وليس أخرا صنع المهندس فى هيئة الأبنية التعليمية فى إدارة الدقهلية شجرة "رئيسنا نحس" ليضعها أمام قصر "الاتحادية" وتتضمن تاريخ النحس للرئيس مرسى "كلما ذهب إلى مكان حلت به مصيبة" يقولها متندرا وهو يضرب كفاً على كف.

مهندس "كوم حمادة" وصل قبل 30 يونيو بيومين قضاهم فى معتصماً فى ميدان التحرير بصحبة ابنه صاحب الـ 13 ربيعاً "محمود" قبل أن ينتقلا إلى"الاتحادية"، مؤكداً أنهم لن يعودا إلى بلدتهما إلى برحيل مرسى عن الحكم ليعوض عن خطأه بانتخابه قبل ما يزيد عن العام بقليلاً لأن "مكنش فيه قدامنا غيره"، يقولها مهوناً على نفسه، لكن بعد طوابير من الأزمات والصدمات قرر "الحصرى" أن يسحب الثقة وينضم إلى صفوف المتمردين لحين رحيل "رئيسنا النحس".









مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة