قال مسئول فى متحف رومانى يوم الأربعاء إن الرماد الذى تم الحصول عليه من موقد لامرأة يتهم ابنها بسرقة سبعة لوحات تقدر بملايين الدولارات يحتوى على ألوان وقماش ومسامير.
ومن بين اللوحات المسروقة لوحات لماتيس وبيكاسو ومونييه.
وقال إرنست أوبرلاندر تارنوفيانو، مدير متحف التاريخ الوطنى الرومانى، فى تصريحات للأسوشيتد برس، إن المختصين فى الطب الشرعى فى المتحف عثروا على جزيئات صغيرة من ألوان وبقايا قماش ومسامير نحاسية وحديدية، بعضها يعود تاريخه إلى القرن العشرين.
ورفض مدير المتحف أن يحسم بما إذا كان هذا الرماد هو من بقايا اللوحات المسروقة من معرض كونستال فى روتردام العام الماضى، وقال إن موقعه لا يسمح له بهذا.
وأضاف "نحن لا نستطيع أن نعبر عن آرائنا، زملائى فى قسم التحقيق الفيزيائى والكيميائى والبيولوجى يمكنهم فقط أن يقولوا إنهم عثروا على آثار من المواد والأصباغ والمسامير الصغيرة فى الرماد الذى تم تقديمه لهم، مهمتنا ليست لجمع الأدلة ومناقشتها".
وأوضح أن هذا "من صلاحيات المدعى العام والقاضى، ونحن لا نفعل سوى التحقيق العلمى".
وسرقت اللوحات السبعة فى أكتوبر الماضى فى أكبر سرقة فنية فى هولندا خلال أكثر من عشر سنوات.
وكان اللصوص قد اقتحموا المعرض عبر باب طوارئ فى خلفية المعرض، وانتزعوا اللوحات من الجدار وفروا هاربين، وقد حدث كل هذا فى غضون دقيقتين، حيث تقدر قيمة الأعمال المسروقة بعشرات الملايين من الدولارات إذا تم بيعها فى مزاد.
واللوحات المسروقة هى لوحة "رأس المهرج" لبابلو بيكاسو، وتعود إلى عام 1971، ولوحة "فتاة تقرأ بالأبيض والأصفر" لهنرى ماتيس، من عام 1919، ولوحة "جسر واترلوو فى لندن" لكلود مونييه، من عام 1901، ولوحة "جسر تشارنج كروس، لندن" لكلود مونييه، من عام 1901، ولوحة "فتاة أمام نافذة مفتوحة" لبول جوجان، من عام 1898، ولوحة "بورتريه ذاتى" لماير دى هان من عام 1890، ولوحة "امرأة مغلقة العينين" للوسيان فرويد، من عام 2002.
واعتقلت السلطات ثلاثة رومانيين فى شهر يناير لكن اللوحات لم يعثر عليها، حيث يقول الادعاء الرومانى إن امرأة تدعى أولجا دوجارو، يعتقد أن ابنها هو رئيس المجموعة التى قامت بالسرقة، زعمت أنها دفنت اللوحات فى منزل مهجور ثم فى مقبرة بقرية كاراكليو.
وقالت لاحقا إنها استخرجت اللوحات وأحرقتها فى شهر فبراير بعدما بدأت الشرطة فى البحث فى القرية عن الأعمال الفنية المسروقة.
وتشير الأدلة التى تم العثور عليها إلى أن دوجارو ربما تكون صادقة عندما زعمت أنها أحرقت اللوحات.
وقال أوبرلاندر تارنوفيانو، مدير متحف التاريخ الوطنى الرومانى، إن المختصين بالطب الشرعى فى المتحف يقومون بتحليل الرماد المأخوذ من الموقد منذ شهر مارس وسوف يقومون بتسليم النتائج للادعاء الأسبوع المقبل.
لكن الادعاء لم يفصح بعد عما إذا كان يصدق رواية دوجارو أم لا، لكن النقاد الفنيين يشعرون أن رواية السيدة صادقة.
وقد عثر المختصون على ما كان يسعى إليه خبراء الطب الشرعى، وهى مواد مثل القماش والخشب وألوان الرسم تشير إلى أن رماد الموقد ليس سوى يضم بقايا اللوحات.
وسوف تكون الخطوة التالية هى مقارنة هذا الرماد بما هو معروف عن اللوحات المسروقة، الموثقة جيدا فى صور وتقارير بحالتها.
مسئول متحف رومانى: نتائج أولية تشير إلى حرق اللوحات المسروقة
الجمعة، 19 يوليو 2013 07:03 ص