تتنافس عشائر محافظة الأنبار، غربى العراق، على إقامة أطول وأفضل وجبة إفطار للمعتصمين المطالبين برحيل حكومة نورى المالكى فى ساحة العزة والكرامة فى مدينة الرمادى، مركز المحافظة.
ويقول الشيخ محمد خميس رئيس عشيرة أبو ريشة، إن عشيرته "تفتخر بتقديم وجبة الإفطار للمعتصمين الصائمين الذين يطالبون بحقوقهم المغتصبة بإطلاق سراح السجينات والسجناء الأبرياء من سجون الحكومة وتحقيق التوازن فى مؤسسات الدولة، والتعامل مع فئات الشعب العراقى بسواسية".
ويضيف: "عشائرنا ستستمر بدعم ساحات الاعتصام كون هذه الساحات أصبحت رمزا لعزتنا وكرامتنا المنتهكة من قبل الحكومة، ونحن اليوم أقمنا أطول مائدة تقدم للمعتصمين منذ بداية شهر رمضان حيث بلغ طولها 500 متر على امتداد ساحة الاعتصام".
وتشترك جميع العشائر فى محافظة الأنبار البالغ عددها أكثر من خمسين بين قبيلة وعشيرة بتقديم وجبة الإفطار للمعتصمين، وبشكل يومى على جميع العشائر ومنذ بداية شهر رمضان.
ويعتصم معارضون للحكومة خيم مقامة على الخط الدولى الرابط بين العراق وسوريا والأردن منذ أكثر من 8 أشهر.
ويقول الشيخ عدنان المهنى شيخ قبيلة البوعلوان فى الأنبار، "إن عشائر الأنبار كانت تعد جدولا لتقديم الغداء للمعتصمين وبشكل يومى بأن يكون كل يوم على عشيرة، واليوم يستمر الجدول على جميع العشائر بتقديم وجبة الإفطار للصائمين، وما يدفعنا لذلك إيماننا بالقضية التى خرج من أجلها المعتصمون، وان جميع عشائر الأنبار معتصمة وإن لم تأت إلى الساحة".
وتقوم كل عشيرة بالأنبار بجمع التبرعات من أبنائها الأغنياء والميسورين وكل من يريد المساهمة فى دعم ساحات الاعتصام.
كرم العشائر وتفاخرها فى الضيافة وسخائها فى تقديم الطعام ولدت حالة من التنافس بين العشائر فى تقديم أفضل الولائم وأكبرها حجما، وتناقل الناس الحديث فى هذا الأمر زاد من حدة المنافسة.
ويقول الشيخ عماش آل عبد الله أحد شيوخ قبيلة العبيد، إن "عشائر الأنبار كانت ولازالت تتفاخر فى تقديم أفضل الولائم وأكبرها حجما فى الأعراس والمناسبات، وهى اليوم تتنافس على تقديم أفضل ما لديها للمعتصمين".
ومنذ ديسمبر الماضى يشهد العراق مظاهرات تلتها اعتصامات تحتج على سياسات نورى المالكى وتصفها بالطائفية، فى حين يقول المالكى إن هذه المظاهرات بعضها مدفوع من الخارج لإحداث فتنة طائفية فى البلاد.
مائدة إفطار بطول 500 متر للمعتصمين ضد الحكومة فى الأنبار العراقية
الخميس، 18 يوليو 2013 04:13 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة