نشرت الكاتبة الأسبانية المهتمة بشئون المنطقة العربية أولجا رودريجز مقالا لها بصحيفة الدياريو الأسبانية، قالت فيه إن الطريقة الوحيدة لتحقيق مطالب الثورة عام 2011 "الخبز والحرية والعدالة الاجتماعية"-ستبقى الاحتجاج، ليس فقط ضد الإخوان، لكن من الممكن أن تكون ضد أى مؤسسة أخرى لا تحقق مطالب الشعب، مشيرة إلى أن مصر مثل العديد من البلدان الأخرى تحتاج إلى التنسيق الواضح والفعال لجميع الحركات السياسية والاجتماعية التى تقاتل من أجل أهداف مماثلة، مشيرة إلى أن "مصر شهدت تحالفات غريبة فى ثورة 30 يونيو التى أطاحت بالرئيس الإسلامى محمد مرسى ومن أهم هذه التحالفات هى حفاظ حركة "تمرد" على الاتصال مع ضباط الجيش فى الأسابيع التى سبقت الثورة.
وقالت رودريجز "هذا لا يعنى أن حركة تمرد حركة صنعها الجيش المصرى ولكن مرسى جعل الجميع يتآمرون عليه فبمجرد دعوة حركة تمرد وسعيها للحصول على توقيعات تسحب الثقة منه التف حولها جميع المعارضين حتى "حزب الكنبة" الذى لم يشارك فى أى أحداث سياسية كان له دور فعال فى ثورة يونيو والإطاحة بمرسى.
وكان الهدف الأول لحركة تمرد التى تكونت من شباب غير معروفين وبعض النشطاء من حركات ثورة يناير مثل 6 أبريل هى إسقاط حكومة الإخوان المسلمين، وفى الأشهر الأخيرة بدأ مرسى يفقد الدعم حتى وصل إلى 51% من الأصوات، مشيرة إلى أن الدستور الذى ترك الباب مفتوحا أمام المحاكم العسكرية للنشطاء المدنيين كان من أهم أسباب فقدان الدعم لمرسى فضلا عن سيطرته على الصحافة وتشجيع اضطهاد المثقفين والصحفيين الذين ينتقدون الحكومة هذا كله، بالإضافة إلى سوء الحالة الاقتصادية الموروثة من النظام السابق وتزايد اضطهاد المرأة.
وأوضحت الكاتبة أن عدم نزول قوات الشرطة إلى ميدان التحرير قبل إعلان الجيش الإطاحة بمرسى ونزولهم بعد الإعلان دليلا على الاتفاق بالعمل على إنهاء ولاية جماعة الإخوان المسلمين فى مصر، وهذا على النقيض من الذى حدث فى يناير 2011 عندما هاجمت الشرطة المتظاهرين فى التحرير، مما أسفر عن مقتل أكثر من 800 شخص.