رئيس بورما فى زيارة تاريخية إلى فرنسا لكن وسط التكتم الشديد

الأربعاء، 17 يوليو 2013 07:44 م
رئيس بورما فى زيارة تاريخية إلى فرنسا لكن وسط التكتم الشديد الرئيس البورمى ثين سين – أرشيفية
باريس (أ. ف. ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يقوم الرئيس البورمى ثين سين، الذى أدخل بلاده فى عملية انتقالية نحو الديمقراطية، لكن تلطخها أعمال عنف ضد الأقلية المسلمة، الأربعاء بأول زيارة رسمية إلى باريس وسط التكتم الشديد.

ويعتزم الرئيس الفرنسى، فرنسوا هولاند، الذى يستقبل ثين سين فى قصر الإليزيه عصر الأربعاء أن يحث ضيفه على "مواصلة العملية الانتقالية وترسيخها".

وأفادت أوساط هولاند "أن الرئيس سيعبر له عن رغبته فى استمرار هذه العملية الانتقالية وتسريع وتيرتها وأن يجرى الإفراج عن السجناء السياسيين بأسرع وقت ممكن".

وقد تعهد ثين سين فى إطار زيارته إلى لندن الاثنين بالإفراج عن جميع "سجناء الرأى" قبل نهاية السنة.. ودعته منظمات بورمية مدافعة عن حقوق الإنسان بعد ذلك إلى "ترجمة أقواله إلى أفعال".

ولفتت أوسط الرئيس الفرنسى إلى أن "عودة اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى السجون البورمية تشكل مؤشرا إيجابيا".

لكنها أكدت أن فرنسا "قلقة لاستمرار أعمال العنف ضد أقلية الروهنجيا المسلمة" فى منطقة راخين (غرب).

ويحتفظ الجيش فى بورما بدور أساسى فيما سلطت أعمال عنف دينية الضوء على مشاعر كره للمسلمين لدى الغالبية البوذية من السكان.. ودعا البرلمان الأوروبى فى 13 يونيه إلى وضع حد لـ"اضطهاد" الروهنجيا، مشيرا إلى عمليات توقيف وسجن اعتباطى وأعمال تعذيب واغتصاب وتدمير ممتلكات أو دور عبادة.

وتعتبر هذه الأقلية المحرومة من الجنسية فى بلادها من الشعوب الأكثر تعرضا للاضطهاد فى العالم بحسب الأمم المتحدة.

وفى العام 2012 وقعت مواجهات بين الروهنجيا والبوذيين من اتنية راخين أسفرت عن سقوط أكثر من مئتى قتيل و140 ألف نازح فى الغرب البورمى.

ثم امتدت أعمال العنف ضد المسلمين لى مناطق أخرى من البلاد حيث قتل أكثر من أربعين شخصا، ما سلط الضوء على كره كامن للمسلمين فى بلد غالبية سكانه من البوذيين.. ووعد ثين سين بعدم التساهل مع الذين "يغذون الأحقاد اللاتنية".

وأطلقت منظمة أفاز الحقوقية غير الحكومية، وهى حركة عالمية على الإنترنت، حملة لمناصرة الروهنجيا وحذرت فى وثيقة نشرتها على الإنترنت الاثنين من أن هناك "عوامل مؤشرة" إلى احتمال ارتكاب إبادة جماعية بحق الروهنجيا.

ولتنبيه الرأى العام قالت افاز إنها جمعت أكثر من مليون توقيع على عريضة.. كما قامت حركة افاز الأربعاء فى ساحة لاريبوبليك الباريسية أمام وسائل الإعلام بتنظيم مشهد تمثيلى للقاء بين فرنسوا هولاند وثين سين اذ وضع ناشطان قناعين منتحلين شخصيتى الرئيسين وهما يشربان الشمبانيا أمام قبور كرتونية رفع فوقها لافتة تقول "لا تتخلوا عن بورما لتصبح رواندا المقبلة".

ودعت افاز مع منظمات أخرى بينها الاتحاد الدولى لحقوق الإنسان الاثنين هولاند إلى "لضغط" على الرئيس البورمى و"عدم السكوت عن وضع حقوق الإنسان" فى بورما.

وطالبت أيضًا فرنسا "بأن لا تنقاد فقط وراء مصالحها الاقتصادية فيما تتفاوض شركات فرنسية كبرى مثل فينسى وبويغ وتوتال واورانج لإبرام عقود فى بورما".

وقد بدأ الرئيس البورمى زيارته بلقاء مع ممثلين عن أرباب العمل كما علم من حركة الشركات الفرنسية الرئيسية ميديف.. وقد عقد اللقاء بعيدا عن الأضواء اذ لم تدع إليه وسائل الإعلام.

وليس مقررا أيضًا عقد مؤتمر صحفى بعد اللقاء المنفرد بين فرنسوا هولاند وثين سين.

وقال أحد المستشارين الدبلوماسيين للرئيس الفرنسى "نتمنى أن نتمكن من مرافقة انفتاح البلاد" فى حين أن العلاقات الثنائية الفرنسية البورمية تبقى فى الوقت الحاضر "متواضعة مع مبادلات تجارية تمثل 18 مليون يورو سنويا".

وفى مايو قام ثين سين، الذى أخرج بورما من عزلتها الدبلوماسية مع إعادة إدماج المعارضة اونغ سان سوتشى فى الحياة السياسية، بزيارة تاريخية إلى الولايات المتحدة.. وقد أشاد الرئيس الأمريكى باراك أوباما بالإصلاحات، التى بدأها رئيس الوزراء السابق لدى الفريق العسكرى الحاكم سابقا، والذى أصبح رئيسا للدولة فى العام 2011، لكنه طالب أيضا بإنهاء أعمال العنف التى تستهدف المسلمين.

كذلك قام الرئيس البورمى فى مارس الماضى بجولة فى أوروبا شملت خصوصا النرويج والنمسا وبروكسل.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة