الكوريتان تبدآن الجولة الرابعة من محادثاتهما حول مجمع كايسونج

بدأت كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية جولتهما الرابعة من المحادثات على مستوى مجموعتى العمل اليوم الأربعاء، حول استئناف العمل فى مجمع كايسونج الصناعى المشترك، مما يمثل رمزا مهما للتقارب بين الكوريتين وفقا لما ذكرته وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء.

وخلال أول جولة لهما من المحادثات التى جرت أوائل الشهر الجارى اتفقت الدولتان على العمل نحو إعادة فتح المشروع الاقتصادى المشترك فى مدينة كايسونج الحدودية الكورية الشمالية، وهو ما تم الاتفاق عليه بعد القمة التاريخية التى عقدت بين الكوريتين فى عام 2000.

وكانت العمليات فى المجمع وهو واحد من برامج التواصل الضئيلة بين الكوريتين التى مازالت باقية للسياسة المتشددة للرئيس السابق لى ميونج باك نحو كوريا الشمالية، قد توقفت أوائل أبريل الماضى حيث سحبت كوريا الشمالية جميع عمالها من هناك، معللة ذلك بالتهديدات الناجمة عن التدريبات العسكرية المشتركة بين سول وواشنطن، والتى جرت فى مارس الماضى حسب يونهاب.

وبعد أشهر من التهديدات التى كانت بمثابة استعداد للحرب والتى أعقبت وقف عمل المجمع قبلت كوريا الشمالية اقتراح جارتها الجنوبية، لإجراء محادثات حول عودة المنطقة التى يوجد بها المصنع إلى طبيعتها.

وبدأ الوفدان الذى يتكون كل واحد منهما من ثلاثة أعضاء الجولة الرابعة من الحوار فى الساعة العاشرة فى مركز إدارى بنته كوريا الجنوبية، ويقع فى مجمع كايسونج الصناعى وفقا لما ذكرته وزارة الوحدة التى تتولى شؤون الكوريتين.

وعبر الوفد الكورى الجنوبى برئاسة المسئول بوزارة الوحدة كيم كى-وونج خط الترسيم المحصن بين الكوريتين فى الساعة الثامنة والنصف صباحا، إلى جانب فريق من العاملين بالوزارة وصحفيين.

يذكر أنه خلال محادثاتهما السابقة تبادل الجانبان الملاحظات الشديدة أثناء وضعهما شروطا مختلفة لاستئناف العمل بالمجمع.

فقد طلبت كوريا الجنوبية من جارتها الشمالية وعدا بعدم إغلاق المجمع من جانب واحد مرة أخرى والتوصل إلى نظام قانونى لحماية سلامة وحقوق ملكية الكوريين الجنوبية، الذين يستثمرون ويعملون فى المجمع الواقع فى كايسونج إلى الشمال مباشرة من خط الترسيم بين الكوريتين.

غير أن كوريا الشمالية مازالت تواصل إلقاء اللوم على جارتها الجنوبية بسبب وقف العمليات فى كايسونج طبقا لوزارة الوحدة الكورية الجنوبية.