رمضان بطعم ورائحة السياسة..

السياسة وجبة رئيسية على مائدة إفطار رمضان

الأربعاء، 17 يوليو 2013 10:19 ص
السياسة وجبة رئيسية على مائدة إفطار رمضان صورة أرشيفية
كتبت فاطمة خليل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مع سماع صوت أذان المغرب يتجمع المصريون على مائدة إفطار رمضان، ولكن هذا العام المائدة مختلفة ورمضان أيضاً مختلف، حيث أثرت الأحداث السياسية بشكل كبير على الشهر الكريم وعلى روحانياته، وأصبحت السياسة وجبة أساسية على مائدة الإفطار.

"هنصلى فين.. هنفطر فين.. هنتسحر فين".. تساؤلات رئيسية لا تغفلها أى عائلة مصرية فى رمضان هذا العام، حتى تبتعد عن أماكن التظاهرات والمشاكل، خاصة بعد إغلاق الشوارع فى أماكن معينة مثل: الجيزة ومدينة نصر، بسبب الأحداث السياسية الأخيرة.

"اليوم السابع" استطلعت آراء المصريين حول السياسة وتأثيرها عليهم وعلى روحانيات شهر رمضان الكريم، وكذلك رأى علماء النفس فى تأثير السياسة على نفسية المصريين فى الشهر الكريم.

أمانى التونسى، الكاتبة و مؤسسة إذاعة "بنات وبس"، قالت إن السياسة أصبحت حاضراً أساسياً على مائدة الإفطار، مضيفة أن عائلتها قد تقرأ خبراً سياسياً من على شريط الأخبار ويتم الحديث عنه طوال الإفطار على المائدة.

وأضافت أنها فى طريقها للمنزل وجدت شخصا يضع صورة مرسى على سيارته، فاستغربت من المشهد، وقررت الحديث عنه مع عائلتها على الإفطار.

وأشارت إلى أن عائلتها لا تتشاجر عند الحديث فى السياسة، حيث أنهم متفقون فى الرأى، وكلهم ضد جماعة الإخوان، مضيفة أن حتى أصدقائها من الإخوان لا تتشاجر معهم عند الحديث فى السياسة لأنهم معتدلون وغير متطرفين فى آرائهم السياسية.

وعلى الجانب الآخر، قالت رحاب السعيد، أخصائية مونتاج بإحدى الشركات، أنها لا تتكلم فى السياسة مطلقاً مع عائلتها، خاصة فى وقت الإفطار، حيث أن كل عائلتها مؤيدة للإخوان بينما هى معترضة عليهم فعندما تتحدث فى السياسة تتشاجر معهم، مضيفة أنهم يتكلمون فى الإفطار فى الموضوعات الشخصية وماذا حدث على مدار اليوم وفى العمل وهذا أفضل لهم.
وأكدت أنها حتى فى المسجد وهى تصلى التراويح تجد الإمام يقوم بالدعاء على "الانقلابيين" ضد حكم مرسى خلال الخطبة، فتتحدث مع من حولها وقد تتشاجر معهن أيضاً عند الاعتراض معها فى الرأى.

نيفين أشرف، صحفية، قالت، إنها لا تتحدث فى السياسة مطلقاً على الإفطار "عشان نفسنا متتسدش على الأكل ومنتخانقش"، مضيفة أن كل فرد فى عائلتها لديه وجهة نظر مختلفة وقد يؤدى هذا الاختلاف إلى التشاجر أحياناً، لذا يمتنعون عن الحديث فى السياسة.

الدكتور هاشم بحرى، أستاذ الطب النفسى بجامعة الأزهر، أكد، أن المصريين أصبحوا يتحدثون فى السياسة طوال الـ 24 ساعة خاصة بعد ثورة 25 يناير.

وأشار إلى أن الملفت للنظر أنهم بعد الإفطار يتسائلون "أين نصلى أو نتسحر"، بحيث يكون مكاناً بعيدا عن المشاكل والأحداث السياسية والازدحام، بعد إغلاق بعض الشوارع الرئيسية فى بعض المناطق.

وأضاف أن موائد الرحمن أصبحت ترفع شعار "مش عايزين كلام فى السياسة بدل ما تتقلب لخناقة"، مضيفاً أن السياسة أصبحت أمراً مقلقاً الآن، مؤكداً أن بعض الأسر تتحدث فى الإفطار على خطباء المساجد ونقد لهم.

وشدد على أن المصريين أصابهم التوتر الشديد بسبب الأحداث السياسية، مما أثر على احتفالهم بشهر رمضان، حتى أن زينة الشوارع قلت، والفوانيس قلت على أسطح البلكونات.

وعن حل للتوتر النفسى الذى أصاب المصريين أكد بحرى، أن العلاج يبدأ باتخاذ خطوة لحل المشكلة الرئيسية على أرض الواقع من قبل الرئاسة والحكومة، حتى تستقر الدولة من جديد.








مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة