"نادر محمد" طالب دكتوراه فى الدراسات القبطية بجامعة جورج أوغست جوتنجن بألمانيا، يقول مع كل المظاهر التى اعتدنا على رؤيتها فى رمضان فى بلادنا العربية فالوضع يكون مختلفا تماما فى ألمانيا وفى البلاد الغربية، رمضان فى الدول العربية يشبه أعياد رأس السنة فى ألمانيا وأوروبا، الكل يكون مستعداً وفرحاً بها، فنحن نسعى إلى أن نصنع لأنفسنا جوا يشبه جو الاحتفال فى البلاد العربية، فهنا يحضر المسلمون من مختلف الأماكن المحيطة للمشاركة فى الإفطار الجماعى، حيث تنظم المساجد والجمعيات الإفطار بالمجان من التبرعات التى يقدمها الأتراك المقيمون منذ زمن طويل فى ألمانيا حيث تتكفل عائلتان أو ثلاثة بالإنفاق على الإفطار الذى يتم صنعه فى مطابخ كبيرة ملحقة بتلك المساجد ويقوم بصنعه الشباب التركى ويقومون بتوزيعه بنشاط كبير يجلس الجميع فى قاعات كبيرة تسع المئات لتناول الإفطار فى جو أخوى جميل يقوم الإمام قبل وقت الإفطار بعمل محاضرة بسيطة عن موضوعات دينية متضمنة شرح لبعض الأحاديث النبوية، يليها الأذان والإفطار بينما يقوم الجميع بعد الإفطار بأداء الصلاة.
ويضيف "نادر" تبلغ نسبة المسلمين فى ألمانيا قرابة ثلاثة ملايين نسمة، وهم من جنسيات مختلفة، عربية وأسيوية، لكن الأتراك يشكلون النسبة الأكبر والأغلب بين المسلمين والذين تقع عليهم مسئولية الجالية المسلمة فى ألمانيا من خلال المساجد والمراكز الإسلامية الموجودة هناك، فعند دخولك للمساجد تجد الأعلام التركية والألمانية ترفرف عليها جنبا إلى جنب ليس من باب سيطرة الدولة عليها، ولكن لأن معظم المسلمين فى ألمانيا من المهاجرين القادمين من ستينيات القرن الماضى للعمل بألمانيا، الذى أدى إلى وجود جيل من الأبناء والأحفاد لهذه الجالية ولدوا وكبروا وتربوا فى ألمانيا حيث إن للجيل الثانى والثالث للمهاجرين المولودين فى ألمانيا هوية مزدوجة فهم مسلمى الديانة ولكنهم ألمانى الجنسية.





