أعلنت وزارة الوحدة الكورية الجنوبية، اليوم الاثنين، عن فشل الجولة الثالثة من المحادثات بين الكوريتين فى التوصل إلى اتفاق بشأن مجمع كايسونج الصناعى المشترك المتوقف عن العمل.
ونقلت وكالة أنباء /يونهاب/ الكورية الجنوبية عن وزارة الوحدة قولها "لم يتم التوصل إلى أى اتفاق خلال جلسة المباحثات التى أجريت اليوم بمدينة كايسونج الواقعة على الحدود مع كوريا الشمالية"، مضيفة "اتفق الطرفان على عقد جولة جديدة من المحادثات يوم الاربعاء المقبل".
وخلال اجتماع اليوم كررت كوريا الجنوبية طلبها بأن تقدم جارتها الشمالية ضمانات بتأمين رجال الأعمال التابعين لها الذين يضطرون للعمل بمجمع كاسيونج الصناعي، كما طالبت بأن بنقل المجمع الى المنطقة الدولية للتصنيع.
ولم تسفر مفاوضات اليوم كمثلها من المفاوضات التى حدثت خلال الأسبوع الماضى عن إحداث أى اتفاق حول استئناف العمل بالمجمع الذى مازال متعطلا منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
وصرح مصدر كورى جنوبى مسئول "استمرت محادثات اليوم بين الجانبين خمس دقائق"، إلا أنه رفض الإفصاح عن سبب فشل إحراز تقدم فى المفاوضات.
وفى كلمة مقتضبة عقب انتهاء المحادثات صباح اليوم، لفت مسئول بوزارة الوحدة الكورية الجنوبية إلى أن سول قد ألمحت إلى العواقب التى نجمت عن تعطيل العمل بالمجمع من جانب كوريا الشمالية، وأكدت على ضرورة وضع ضمانات لمنع حدوث ذلك مرة أخرى فى المستقبل.
وأضاف المسئول "أوضحت الوفود المشاركة فى الاجتماع ضرورة وضع ضمانات قانونية وتشريعية لحماية مصالح كوريا الجنوبية وحماية أصولهم التى يتم استثمارها فى المجمع، معربا عن أمل سول فى توفير مزيد من الأنشطة التجارية فى مجمع كايسونج طبقا للمعايير الدولية، مثل إصلاح الاتصالات والقواعد الجمركية.
وأوضح كيم كى وونج رئيس وفد كوريا الجنوبية فى كلمته الافتتاحية "الوضع بشكل عام معقد، ولكن يمكن التوصل إلى نتائج إيجابية إذا كان لدى كلا الطرفين إيمان بضرورة التوصل الى "تطبيع بناء" يهدف إلى الحفاظ على المصالح المشتركة بينهما".
ومن جانبه، قال رئيس وفد كوريا الشمالية بارك تشول سو إن المحادثات تسير بشكل جيد، وسيصبح مجمع كاسيونج أمل المستقبل، معربا عن أمله فى ان يتم العمل فى المجمع فى أقرب وقت ممكن، متشككا فى رغبة سول المضى قدما فى المحادثات.
يشار إلى أنه فى بداية يوليو، اتفقت الكوريتان على وضع مبادئ لتطبيع العمل فى المجمع الصناعى.
وجدير بالذكر أن العمل فى مجمع كايسونج الصناعى قد توقف عقب قيام بيونج يانج من جانب واحد بسحب عامليها البالغ عددهم 53 ألف عامل من 123 مصنعا تابعين لكوريا الجنوبية بداخل المجمع فى 9 أبريل الماضي، حيث بررت كوريا الشمالية فعلتها بالتوتر الشديد الذى أحدثته كوريا الجنوبية فى شبه الجزيرة الكورية.
فشل الجولة الثالثة من المحادثات بين الكوريتين بشأن مجمع كايسونج
الإثنين، 15 يوليو 2013 04:58 م