فلسطينى يستثمر عشرة ملايين دولار فى إطلاق موسوعة عربية حرة على الإنترنت

السبت، 13 يوليو 2013 12:21 ص
فلسطينى يستثمر عشرة ملايين دولار فى إطلاق موسوعة عربية حرة على الإنترنت صورة أرشيفية
دبى (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استثمر فلسطينى يبلغ من العمر 75 عاما عشرة ملايين دولار لتعزيز وجود اللغة العربية فى فضاء الإنترنت، حيث يوجد أقل من واحد فى المائة من المواقع الإلكترونية بالعربية على الرغم من أن واحدا من بين كل عشرين شخصا فى العالم يتحدث العربية.

وإذا نجح طلال أبو غزالة صاحب مجموعة طلال أبو غزالة للخدمات التعليمية والمهنية فإن نهاية هذا العام ستشهد إطلاق موسوعة "تاجيبيديا الإلكترونية العربية الحرة" بمليون صفحة، وقال أبو غزالة لرويترز إنه يرى فى الموسوعة سبيلا لبناء مجتمع عربى للمعرفة وأضاف أن مهمته فى الحياة هى أن يساهم فى التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعالم العربى.

واللغة العربية هى اللغة الأولى لنحو 350 مليون شخص أى خمسة فى المائة من عدد سكان العالم بينما يعرف مئات الملايين الآخرين العربية بقدر ما من خلال القران الكريم.

وذكر موقع دبليو ثرى تيكس للتحليل أن نسبة 0.9 فى المائة فقط من المواقع الإلكترونية تستخدم العربية مما يضعها فى المركز الثالث عشر بعد المواقع البولندية والهولندية، وقال أبو غزالة الذى يقول، إن شركته أنفقت أكثر من عشرة ملايين دولار لتطوير تاجيبيديا على مدى السنوات الخمس المنصرمة وإنها ستمول تكاليف إدارتها لأن الموقع لن يحتوى على إعلانات.

وبدأ موقع تاجيبيديا ومقره الأردن وله 80 مكتبا فى العالم كشركة محاسبة وامتد إلى قطاعات أخرى من بينها التعليم وتكنولوجيا المعلومات والملكية الفكرية والخدمات القانونية، ويصف أبو غزالة الموقع بأنه عمل خيرى، وعلى عكس ويكيبيديا الموسوعة العالمية الحرة على الإنترنت والتى يدخل مستخدموها المحتوى الخاص بها فإن محتوى تاجيبيديا سيتخذ شكلا تقليديا حيث ستمر كل المدخلات بعملية تدقيق ومراجعة قبل النشر.

ويتوقع غزالة أن يضم الموقع مليون صفحة عند إطلاقه مقارنة بويكيبيديا التى تضم زهاء 235 ألف صفحة باللغة العربية، وقال أبو غزالة إن ويكيبيديا ابتكار عظيم وساعدت على جمع وتخزين ونشر المعرفة لكن هناك دعوة دائمة لتعزيز المحتوى الإلكترونى على الإنترنت، ويبحث طلاب جامعيون فى المدخلات التى ستخضع للتدقيق من أساتذة جامعة وخبراء تابعين لتاجيبيديا.

ولعب الفضاء الإلكترونى خاصة وسائل التواصل الاجتماعى دورا كبيرا فى تغذية وتنسيق انتفاضات الربيع العربية التى أدت فى نهاية الأمر إلى الإطاحة بحكام مستبدين فى تونس ومصر وليبيا واليمن.

وحاولت دول أخرى من بينها البحرين والسعودية كبح جماح هذه التيارات بفرض قيود على استخدام الإنترنت بل ومحاكمة مدونين فى بعض الأحيان لذا يحرص أبو غزالة على ضرورة أن تظل تاجيبيديا بعيدة عن أى جدل سياسى أو دينى، وقال إن تاجيبيديا مكتبة ولا يملك أحد الحق فى نشر أى معلومة دون التحقق منها، وأضاف أن المحتوى سيخضع للتدقيق بهدف التأكد من صحة البيانات وما إذا كانت مفيدة وغير مهينة لأى شخص، وذكر أنه يرفض التبرعات أو التمويل لأنه يريد الحفاظ على استقلال الموسوعة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة