أخيراً جاء رمضان مقولة يرددها الجسم وهو يتنفس الصعداء، فطوال الإحدى عشر شهراً يعمل بلا كلل، فسيتريح بصيام تزيد مدته عن 16 ساعة يوميا، ليتيح له تنظيف وتجديد أنشطة أجهزته من السموم المتراكمة طوال الشهور السابقة. يعتقد بأن كرم رمضان فى تناول الأغذية بكميات كبيرة تحت ذريعة أن الصائم جسمه يحتاج إلى ما يزوده بالطاقة، هنا تكمن المشكلة بأن الصائم دون أن يدرك يعرض جهازه الهضمى للكثير من الضرر عند تناوله للطعام دفعة واحدة، فيعد عبء ثقيل عليه،وذلك وفقاً لقول الدكتورة أمانى إسماعيل الباحثة بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية بالإسكندرية.
ونصحت بضرورة أن يراعى الصائم الحدود المعقولة فى مائدة الإفطار، وعدم الإسراف فى الطعام حيث يعرض الإسراف الصائم للإصابة بالصداع والغثيان بعد الإفطار، فيصبح فى حالة خمول شديد بسبب توجه نشاط الدورة الدموية إلى الجهاز الهضمى، وكذلك انتقال الجسم فجأة من حالة إلى نقيضها مما يؤدى إلى ارتباك العمل لأجهزة الجسم.
وتؤكد أن التغذية السليمة والصحية فى رمضان هامة جداً للصائم، حيث ينصح أولاً بتناول غذاء خفيفا فى الإفطار من التمر واللبن، كما فى سنة رسولنا الكريم محمد- صلى الله عليه وسلم- فالتمر يمد الجسم بكل احتياجاته من السكريات البسيطة والأملاح والفتيامينات والعناصر المعدنية، واللبن يمده بالبروتين والدهون والماء بالإضافة إلى أنهما لا يحتاجان إلى عملية هضم معقدة، وسهولة الامتصاص.
وتلفت إلى أن التمر يساعد على وصول السكر إلى المخ فى وقت قصير والتغلب على الصداع الذى قد يشكو منه الصائم، أو يمكن أيضا تناول الشوربة الدافئة أو العصائر الغير مثلجة حيث إن البدء بالماء بكميات كبيرة أو مشروبات باردة يؤدى إلى تشنجات فى عضلات المعدة، موضحة أن ذكاء سيدة المنزل يظهر عند وضع الطعام على المائدة، حيث تتأخر فى وضع الأطباق الرئيسية، وتبدأ بوضع شراب التمر باللبن أو التمر مع الماء الفاتر أو العصائر على مائدتها وبتلك الطريقة يبدأ أفراد الأسرة بتناولها أولاً، ثم تعمل على وضع باقى الأطباق بالتسلسل التالى: الشوربة أولاً، السلطات ثم باقى الأطباق من النشويات واللحوم والأسماك "يفضل أن تكون مرتين أسبوعيا".
وتشير إلى ضرورة الاهتمام بتنوع محتوى الأطباق من الخضراوات المفيدة، وكذلك بكيفية طهى الأغذية حيث ينصح بتقليل استخدام الدهون ويفضل استخدام الزيوت إذا تطلب الأمر، وكذلك استبدال التحمير بالشى أو السلق، وينصح أيضا بتناول أما الحلويات "الغير مشبعة بالدهون والسكر" أو الفاكهة المتنوعة بعد الإفطار بحوالى ساعتين.
وتنصح أن يتناول الماء والعصائر الطبيعية والمشروبات كالتمر هندى والسوبيا والخروب والعرق سوس"يتميز بمساعدة الجسم على الحفاظ على الماء والأملاح خلال ساعات النهار الطويلة، ولكن لا يتناوله مرضى الضغط المرتفع" بين وجبتى الإفطار والسحور، فينبغى على الصائم تناول الطعام على فترات محددة وثابتة حتى ينتظم إفراز المعدة ويصبح الهضم سليما فيحتفظ الجسم بطاقته، ويفضل تأخير السحور ليكون هناك أقصى استفادة من الغذاء طوال ساعات النهار فهى وجبة مهمة حتى تمكن الصائم من القيام بعمله دون تعب أو إنهاك.
احذر الإسراف فى تناول الطعام يصيب بالخمول والصداع
الجمعة، 12 يوليو 2013 05:15 م
أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة