أدانت وزارة الخارجية الفرنسية، فى بيان لها، تعليقا على أحداث العنف الأخيرة فى مصر، عقب محادثة وزير الخارجية المصرى كامل عمرو مع نظيره الفرنسى لوران فابيوس، أعمال العنف بكل أشكالها فى مصر، داعية جميع الأطراف للتحلى بضبط النفس ورفض التصعيد، كما دعت أيضاً إلى الحوار وإلى صون الوحدة الوطنية.
وجاء فى بيان الخارجية الفرنسية: "يجب كشف كل الملابسات التى أحاطت بأعمال العنف، والتى أوقعت أكثر من 50 قتيلاً.. وأخذنا علماً بإنشاء لجنة تحقيق وأعربنا أيضاً عن تضامننا مع عائلات الضحايا والجرحى".
وأضاف البيان: "بالتأكيد لن يكون هناك سوى الحل السياسى ومواصلة عملية الانتقال الديموقراطى فى مصر"، موضحا أن هذا ما يحدث عنه لوران فابيوس مع نظيره المصرى مساء أمس، قائلا: "من الضرورى إيجاد حل وسط وإجراء عملية شاملة للجميع.. ويتعين تنظيم انتخابات شفافة ومفتوحة أمام الجميع فى أقصر الآجال".
وردا على سؤال خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده المتحدث الرسمى باسم الخارجية الفرنسية فيليب لاليو: "كم بقى من الفرنسيين فى مصر؟"، قال :"حتى تاريخ 31 ديسمبر 2012، سجل فى سجلاتنا القنصلية فى مصر 6284 مواطناً، وأن هذه التسجيلات تتم على أساس إرادى، من دون إكراه، ونقدّر بأنه قد يكون هناك 500 فرنسى يعيش فى مصر لكنهم غير مسجلين لدينا، وثمة 95 شركة من شركاتنا موجودة فى المكان، خصوصاً فى قطاع الخدمات".
وفيما يتعلق بالتعليمات التى أصدرتها الخارجية لمواطنيها الفرنسيين بالقاهرة أوضح لاليو: "إننا بشكل أساسى نمرر لهم رسالتين، أولاها تخص مواطنينا المتواجدين فى مصر والذين طلبنا منهم توخى الحذر واليقظة.. حيث طلبنا منهم تفادى التجمهرات الصاخبة والمظاهرات وتفادى الاقتراب منها على نحو يعرضهم للخطر؛ وثانيهما يخص الفرنسيين الذين قد ينوون الذهاب إلى مصر.. ننصح، فى الوقت الراهن، بالامتناع عن السفر إلا لسبب قاهر".
وأضاف لاليو: "يجرى تحديث هذه التعليمات على مدار الساعة تبعاً لتطور الوضع على الأرض والتقويم الذى تجريه سفارتنا ولقد جرى آخر تحديث على "نصائح للمسافرين" فى السابع من يوليو، وعلى موقع السفارة على الإنترنت فى الثامن من يوليو".
وردا على سؤال حول بدء الأمريكيين مناقشة المعونة لمصر، ربما لأسباب تتعلق بالسياسة الداخلية؛ وأن هناك دعوات فى الكونجرس، خصوصاً بين الجمهوريين، لقطع المعونة عن الجيش المصرى التى تقدر بـمليار و300 مليون، فهل تعتقدون بأن هذا النوع من الضغط مفيد؟ وما هو موقف فرنسا؟.. قال لاليو: "هناك سؤالان، الأول لن أجيب عنه لأنه يتعلق بشكل مباشر جداً بمسائل السياسة الداخلية الأمريكية، والأخر فيما يتعلق بالموقف الفرنسى، فالسؤال ذاته يمكن طرحه فيما يخص المعونة التى يصرفها الاتحاد الأوروبى، علينا بالنظر إلى كل ذلك من دون تسرع: الوضع معقد وغير مستقر بما فيه الكفاية، وعلينا ألا نزيد الأمور تعقيدا.
الخارجية الفرنسية تدعو أطراف السياسة المصرية للحوار
الأربعاء، 10 يوليو 2013 05:37 م
لوران فابيوس وزير الخارجية الفرنسى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة