قالت حركة فتح، إنه فى حال إعلان فشل جهود وزير الخارجية الأمريكى، جون كيرى، لإحياء عملية السلام، فإن القيادة الفلسطينية لديها العديد من الخيارات، مشددة على أن الشعب الفلسطينى لن يقف مكتوف الأيدى تجاه المواقف الإسرائيلية المتعنتة تجاهه. واعتبرت الحركة التقدم الذى نتج عن جولة كيرى المكوكية التى انتهت أمس فى هذا الصدد "طفيفا وغير كاف".
وأوضح المتحدث باسم حركة فتح فى قطاع غزة فايز أبو عيطة، "إذا ما خيبت آمال الشعب الفلسطينى سيكون الرد تفعيل خيار المقاومة الشعبية خيارا أساسيا فى المرحلة المقبلة، إضافة إلى ما ستقدم عليه السلطة الوطنية من خطوات أخرى مثل التقدم إلى كافة المؤسسات الدولية المنبثقة عن الأمم المتحدة، لاسيما محكمة الجنايات الدولية".
وأضاف أبو عيطة، أن الانضمام إلى محكمة الجنايات الدولية سيمكن الفلسطينيين من رفع قضايا بحق المجرمين الإسرائيليين الذين ارتكبوا سلسلة جرائم بحق الشعب الفلسطينى ليخضعوا للعدالة الدولية ويحاكموا. وقال إن الجهود الأمريكية لا تزال تصطدم بالعراقيل التى تضعها الحكومة المتطرفة فى إسرائيل، والتى تصر على المضى فى الاستيطان.
وطالب الإدارة الأمريكية، بالضغط بشكل جدى على الحكومة الإسرائيلية، والانتقال من مربع المجاملات لها إلى مربع الأفعال والضغط المباشر لإخضاعها لإرادة المجتمع الدولى. وتابع، "لا نريد أن يقال إن القيادة الفلسطينية تحبط الجهود الأمريكية، بل على العكس تماماً، نحن نرغب فى إعطاء هذه الجهود فرصة حتى ترى واشنطن أن حكومة نتنياهو غير معنية بتحريك عملية السلام".
على صعيد ذى صلة، ذكرت صحيفة هآارتس اليوم أن كيرى طرح على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس خلال لقائهما الثالث أمس مقترحا جديدا لاستئناف المفاوضات على المسار الفلسطينى الإسرائيلى.
ونقلت الصحيفة عن موظف إسرائيلى كبير قوله، "هذا المقترح يتضمن مبادئ وصيغا لاستئناف هذه المفاوضات، بالإضافة إلى سلسلة من بوادر لحسن النية أعربت إسرائيل عن استعدادها للقيام بها قبل العودة إلى طاولة المفاوضات وبعدها.
وأشارت إلى أن الجانب الفلسطينى رفض التطرق إلى هذا الطرح، مكتفيا بالقول إنه لم يتم تحقيق انفراجة فى الاتصالات.
فتح: المقاومة الشعبية أحد خيارات الشعب الفلسطينى للرد على التعنت الإسرائيلى
الإثنين، 01 يوليو 2013 12:31 م