"تك تك ارحل تك تك ارحل"، وعلى رنة القبقاب كان هذا الهتاف المسيطر على المسيرة، وكالعادة الفنانون دائما مختلفون ويتمتعون بحس فنى فى كل شىء فى حياتهم حتى عندما يثورا، فلم تأت لهم فكرة القباقيب من فراغ، وإنما ترجع هذه الفكرة لقصة لها جذور تاريخية، وهى درب شجرة الدر بالقباقيب حتى الموت، وانتقال السلطة فى مصر فيما بعد إلى "قطز" بعد انتصاره على التتار.
فتخذ الفنانون والمثقفون من هذه القصة مغزى سياسى وثورى، واستلهموا هذه الفكرة من موقع وزارة الثقافة بشارع "شجرة الدر" بحى الزمالك، ولذلك حاولوا تقديمها بشكل رمزى، مختزلا فى رفع القبقاب فى وجه مرسى والإخوان بشكل عام، مستندين لهذه القصة التاريخية الشهيرة.
موحين بأن النهاية قد اقتربت لمرسى، وأنهم على الرغم من إدراكهم الشديد بأن مصر من الممكن بعد رحيله، أن تمر بمرحلة من التخبط، ولكن واثقين أن التاريخ سوف يعيد نفسه من جديد ويأتى بمحمود "قطز" جديد يأخذ بيد مصر والمصريين إلى الأمام.
ويقول محمد نديم الفنان التشكيلى الشهير لـ"اليوم السابع" إن هذا الشعار "القبقاب" سيظل مرفوعا حتى يسقط النظام وحتى يتمكن أهل مصر من التخلص من الاستعمار الإخوانى على حد تعبيره.
ويتابع قائلا: إننا قادرين على التصدى للخطر الإخوانى مثل ما تصدينا منذ مئات السنين إلى الخطر التتارى، فأنا لا أجد أى فارق بينهم للأسف، حتى النهاية سوف تكون نهاية مماثلة إن شاء الله، وهى أبادتهم ليسوا كأشخاص أنما كا فكر متطرف.
ويستكمل المطرب وعازف العود أحمد نبيل، الحديث أن الفارق بين هذه الأحداث وهذه القصة التاريخية، أن من حرر مصر من قبل من التتار كان قطز واحد، أما نحن الآن كلنا قطز شباب ونساء وحتى الأطفال ملايين من الناس أصبحوا قطز.




