ربما يقابلك اثنان أو ثلاث منهم؛ أسبوعيا على باب منزلك فى محاولة لا تعرف اليأس أبدًا منهم لإقناعك بشراء منتجاتهم، ولأن "أكل العيش يحب الخفية" فهم لا يجدوا تحرجًا فى السعى للرزق وطرق أبواب البيوت فى أى وقت، ولأننا فى مجتمع مازال يحتفظ بطابعه الشرقى مع ازدياد الوازع الدينى والميل للفصل بين الذكر والأنثى خاصة مع وجود حكم إسلامى، وتحت شعار "للسيدات فقط" كانت فكرة "أم رباب "و "ريهام" ليكونا "كوتة" جديدة لمندوبى المبيعات.
اعتادتا على حمل بضائعهن والنزول بها إلى المدارس والمصالح الحكومية، أم رباب تقول أنا "منتقبة " لا يصح لى أن أتحدث مع الرجال، وحيث أن تسعة أعشار الرزق فى التجارة، فإنى أتجول كل يوم برفقة صديقتى فى المصالح الحكومية، والمدارس نستهدف الفتيات المقبلات على الزواج، بدا الأمر فى بدايته صعب إلى أن أصبح لنا زبائننا اللائى يطلبن منا أشياء بعينها فقد أصبحنا مع الوقت عشرة .
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل إن "أم رباب" أشارت على مديرة المكتب أن ترسل مندوبين رجال معهم يتعاملون ويبيعون للرجال العاملين بهذه المصالح الحكومية، وعن أرباحهم من هذه المهنة تبتسم "أم رباب" برضا وتقول :"إن مكسبنا يقدر بحوالى 15% من المبيعات، والحمد لله زبائننا فى ازدياد وخصوصا أننى فى بعض الأحيان أتعامل بالقسط مع زبائنى القدامى أو فى الطلبيات غالية الثمن" .
أما ريهام وبرغم أنها على النقيض من صديقتها "غير محجبة"، إلا أنها ترى أن هذه الوظيفة تكفل لها حياة كريمة هى وأولادها، ودون أن تتعرض إلى مضايقات الرجال، كل ما عليها أن تدخل إلى المكتب وتبدأ بالحديث موجهة كلامها لأقرب الفتيات إليها، وتبدأ فى عرض بضاعتها عليها ومن ثم تنتقل إلى أخرى مركزة عينها على اليد اليمنى فإذا رأت دبلة بها فتعلم أنها مقبلة على الزواج وترتب له ومن ثم تصبح "زبونة لقطة".
مندوبة مبيعات "للسيدات فقط" بعيدًا عن الرجال ولأن"العروسة زبونة لقطة"
الأحد، 09 يونيو 2013 08:18 م
مندوبة مبيعات "للسيدات فقط"