بمجرد أن ينتهى من عمله ويقول "فركش" يتحول عمرو زغلول من مخرج صاحب الكلمة الأولى والأخيرة فى موقع التصوير، إلى سائق تاكسى، لا يتوقف تليفونه عن استقبال مكالمات الزبائن بطلبات التوصيل.
عمرو زغلول ذو الـ32 عامًا الذى كان يعمل مديرًا لإحدى الشركات السياحية الخاصة، والتى عانت من الكساد بعد الثورة وأصبح يتقاضى نصف راتبه عن نفس العمل، قرر ألا يقف مكتوف الأيدى فبحث عن باب رزق جديد ووضع المثل الشهير "الشغل مش عيب" أمام عينيه ليصبح سواقاً بعد الظهر، ومدير شركة سياحة صباحًا، بل ومخرج أفلام قصيرة أيضًا، كان آخرها فيلم باسم "المحروسة".
يحكى عمرو لـ"اليوم السابع" عن قدرته على التحول من مخرج أفلام قصيرة إلى سائق تاكسى يلبى طلبات زبائنه دون أن ينبس بكلمة واحدة، ويقول "أنا فى الأساس أعمل مديرا لإحدى شركات السياحة ولكن بعد الثورة وتأثر مجال السياحة تحديدا بالانفلات الأمنى قررت الشركة تخفيضا للنفقات تسريح بعض عمالها وتخفيض أجر الباقين إلى النصف، وأنا كنت واحدا من هؤلاء، رأيت أن الراتب الذى أتقاضيه لن أستطيع العيش به فقررت أن أبحث عن عمل آخر بجانب أنى مخرج أفلام قصيرة، فكرت كثيرا فى الأمر ورأيت أنه طالما أملك سيارة خاصة بى فلماذا لا استغلها، وأقوم بعمل إعلان على موقع التواصل الاجتماعى الشهير "فيس بوك" وبالفعل تحدث معى الكثيرون وانتشرت الفكرة وأصبحت استقبل مكالمات كثيرة تطلب منى ذلك.
يستكمل عمرو حديثه "أصبحت متفرغا لمدة 3 أيام بدون عمل فعلى، فقررت أن أستثمر هذا الوقت فى شيء يدر لى أموالاً وبالفعل أصبحت أحقق فى الأسبوع متوسطاً 400 جنيه وهذا مبلغ جيد"، ويضيف "أنا لست سواقا عاديا بل عندما أتلقى المكالمات أسال من يطلب منى أن أقوم بتوصيله، ماذا يريد أن يسمع من أغنيات فأنا أمتلك مكتبة موسيقية لكثير من المطربين مثل منير وأنغام وأصالة".
رافعًا شعار "الشغل مش عيب"..
عمرو زغلول مخرج أفلام قصيرة الصبح.. وسواق بعد الظهر
الأحد، 09 يونيو 2013 12:17 م
عمرو زغلول
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة