أثناء سيرك بمولد السيدة زينب يستوقفك "شادرين" صغيرين وعلى مدخلهما شخص يمسك بميكروفونه وبصوته النشاز يبدأ فى النداء على بضاعته، انتبهوا يا سادة هنا "السيرك السحرى".
يقضى نصف الساعة يسرد فيها ما سيحدث داخل هذا السرادق من معجزات، فيحكى عن "شيكوبيكو" المهرج المشهور المضحك، والذى تكتشف أنه عروسة يحركها محمود الشاعر مدير السيرك وأثناء كلامه يخرج محمد المصرى الساحر العظيم الذى يبهر الواقفين ببعض الألعاب السحرية التى يسهل على كل ذى عقل أن يدركها ويدرك سرها، وما هى إلا حيلة يد وخفة حركة مصطنعة لا أكثر.
"العرض هيبتدى يا لا بسرعة يا حضرات شوفوا المعجزات" وبهذه الكلمات كان يتعجل الحاضرين للدخول وينبههم للعرض ولم ينسى أن يعرض الجزء الهام الذى يجذب الانتباه، فتاة النور والنار التى يشتعل جسدها ويفجر ملايين الفولتات الكهربائية، والتى سوف يضاء على كل جزء من جسدها مصباح كهربائى.
ويختتم ندائه بقصة عجيبة عن رأس الأميرة وردشان التى ماهى إلا رأس دون جسد تتحدث كما تتحدث، لها قصة ستسمعها أن دخلت، والتى ستكتشف أنها قزمة مغظى جسدها عدا رأسها، كل هذا وغيره الكثير من المفاجآت بسعر رمزى لرواد المولد، وتبركا بالسيدة زينب 3 جنيهات فقط، فلا يملك الواقفين إلا الدخول وعلى عجل إلى داخل الشادر وخصوصا أن هناك من سبقك للداخل.
محمود الشاعر يقول لـ " اليوم السابع " أن طبيعة المكان لا تمكن مجموعته من القيام بكل ما يمكنها فعله، لكنهم فى مقرهم الدائم بأحد مدن الملاهى الصغيرة يقدمون عروضا أفضل، كما أن طبيعة الزبون فى المكان هى التى تجعل سعر التذكرة بهذا الشكل.
يروى الشاعر أحد المواقف قائلا "إن أحد الحضور وبعد انتهاء العرض حاول ضرب أعضاء الفريق لانهم نصبوا عليه، وما كان منه إلا أن رد له أمواله، بعد أن شرح له أن المبلغ الذى دفعه لم يكن سوى 3 جنيهات وكل سنة وهو طيب ده مولد".
مولد السيدة زينب
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة