"طاهر" من أشد معارضى مرسى.. وعشان ملتحى انضرب علقة مو

المعارضة فى الشارع السياسى اختلفت تمامًا بعد الثورة، واختلفت أكثر بعد حكم الإخوان، المعارضة لا تقتصر حاليا على معارضة الحزب الحاكم وجماعة الإخوان المسلمين، أو حتى الرئيس محمد مرسى، بل تطور الأمر أن الشارع والمعارضين لم يكتفوا فقط بصب غضبهم على المسئولين، بل كل من يملك "دقنا" أصبح مدانا بحكم أنه يساند الجماعة الحاكمة، ولو فى الشكل أو المظهر الخارجى، طاهر موسى أحد المواطنين الملتحين، الذى تضرر من حكم جماعة الإخوان المسلمين.


طاهر موسى يحكى لـ"اليوم السابع" عن كم الأضرار البالغة التى لحقت به لمجرد أنه رجل ملتح، طاهر يؤكد أنا لست منتميا لجماعة الإخوان المسلمين أو أى جماعة دينية، ومن أشد المعارضين لنظام الرئيس محمد مرسى وجماعة الإخوان المسلمين، الكثيرون لا يفهمون ذلك وما تعرضت له يؤكد على هذا، فأنا كنت فى مدينة الرحاب وأثناء خروجى من المدينة، رأيت أحد الأشخاص ينزل من إحدى السيارات ويقوم بضرب وركل شخص آخر قمت بالنزول من السيارة وتوجهت إليها فى محاولة منى لفض النزاع وفى الوقت الذى كنت أحاول فيه فض الاشتباك بينهما تجمع البعض من المارة وتحول الأمر من أننا نفض الاشتباك بين الاثنين إلى اعتداء على بالشوم وبالعصى، وكان يردد الرجل "ارحمونا بقى أنا كرهت كل إللى بدقون بسبب إللى إحنا فيه " فى إشارة منه للرئيس محمد مرسى.

يستكمل طاهر حديثه: أنا تعرضت لضرب مبرح من الرجل بالشوم مع أنى لم أفعل أى شىء سوى أنى حاولت فض الاشتباك، ولكن لأنى ملتح جعله يقوم بضربى بهذا الشكل ويضيف بعدها قمت بتحرير محضر، ولكن على الرغم من أنى قمت بعمل تقرير طبى عن الحالة التى وصلت إليها بعد الضرب المبرح، والذى نتج عنه كسر فى يدى اليمنى، المحضر الذى حمل رقم 972 جنح القاهرة الجديدة ثانى لم يتحرك خطوة واحدة إلى الأمام وهو ما دفعنى إلى الذهاب إلى بيت الرئيس محمد مرسى بالتجمع الخامس، ولأنه السبب الرئيسى فيما وصل إليه الشارع من كره لكل ملتح بسبب حكمهم غير العادل والإدارة السيئة للبلاد فذهبت منذ شهر تقريبا إلى بيت الرئيس بالتجمع الخامس كان ذلك فى منتصف الليل بعد أن شعرت أن المحضر لن يفعل شيئا فذهبت إلى منزل الرئيس محمد مرسى وأنا فى حالة سيئة جدا كنت أصرخ بأعلى صوتى أرحل لقد شوهت صورة الإسلاميين وأصبح كل ملتح مدان بعد أن أصبحت رئيسا للجمهورية ولكن الحرس الجمهورى والجاردات التى كانت موجودة أمام لم تكن أفضل بكثير فشعرت فى لحظة وكأنى أخطر رجل فى العالم، بعد أن خرج على ضباط وقيادات جاؤونى من كل مكان، كل ما كانوا يرغبون فيه هو عدم إزعاج الرئيس فقط ، فلم يلتفت أحد إلى الأذى الذى تعرضت له ولم يتحرك المحضر خطوة واحدة إلى الأمام ولم يحاسب أحد ولا أعرف لماذا لأنى شخص ملتح يتم التعامل معى بهذا الشكل.