قال السيناريست نادر صلاح الدين تعليقا على الأحداث الجارية فى تركيا أن الدور التركى كان واضحا فى الثورات العربية وكان برعاية أمريكية وأنه ليس من شك أن اللعبة السياسية لعبة مصالح .
وأضاف صلاح الدين لـ"ليوم السابع" أن مصلحة تركيا دائما هى فى انضمامها للاتحاد الأوروبى، ذلك الطلب الذى طالما كانت تطالب به تركيا منذ إنشاء الاتحاد إلا أنه كان طلبا مرفوضا من الاتحاد الأوروبى نفسه، ولكن الأمريكان وعدوا الأتراك بالانضمام للاتحاد الأوروبى بشرط مساندة الحكومات العربية الجديدة .
وأكد أنه فى البداية كان على أمريكا أن تثبت للأتراك جديتها فى هذا الاتفاق فرأينا الجانب الأمريكى وهو يضغط على إسرائيل لكى يقوم رئيس وزرائها بالاعتذار لتركيا لما اقترفته تجاه أسطول الحرية (التركى) والذى كان متوجها لغزة (الحمساوية) أثناء الحصار منذ سنوات مضت، وكان هذا الموقف قد أثار تساؤلات الكثيرين من المتابعين، حيث إننا قد تعودنا على أن إسرائيل دولة لا تعتذر.
وأشار نادر إلى أنه جاءت حاليا لحظة الوفاء الأكبر ولكن يبدو أن الاتحاد الأوروبى لم يرضخ للطلب الأمريكى الذى قطعه الأمريكيون للأتراك، وحيث إنه وعد لن يتحقق (لأن الاتحاد الأوروبى فى الغالب لن يسمح لدولة مسلمة بالانضمام لصفوفه) فمن الأسهل على الأمريكيين تغيير النظام التركى الحالى وليأت نظام آخر لا تكون له مطالب غير مرغوب فيها هذا هو المبدأ الأمريكى القائم على الوعود.
قد يكون هذا التحليل مصيبا بشكل أو بآخر .. ومن الممكن أن تحدث مفاوضات جديدة تبقى على النظام التركى .. ولكن فى الغالب أنه لن يحدث.. المسألة مسألة وقت ومتابعة لما سيحدث من أمور فى الأيام القليلة القادمة.
وتساءل نادر "بماذا وعد الأمريكان الشقيقة قطر.. ومتى سيتخلصون من النظام القطرى؟".