مليونية "الحر" توحد قلوب المصريين على شواطئ الإسكندرية

الإثنين، 03 يونيو 2013 09:03 ص
مليونية "الحر" توحد قلوب المصريين على شواطئ الإسكندرية صورة أرشيفية
كتب حسن مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حبل صغير وحارس فقط هو ما يفصل بينهما هنا فى الإسكندرية، حيث يندمج زائرو "الخمسة نجوم" فى شاطئ فاخر، وصلوا إليه بسيارة مكيفة ومنه إلى يخت ضخم، بالباحثين عن عربة حنطور تتكدس فيها العائلة خلال رحلتها نحو شاطئ مجانى يقفزون الأسوار بمجرد الوصول إليه هاربين من الجنيه أو الاثنين، الذين سيدفعونهم مقابل الدخول، ومنه إلى كاوتش إحدى تلك السيارات المكيفة يحيطون جسدهم به بدلا من العوامة، بينما يستمتعون "مجانا" بنفس المياه التى يدفع زائرو "الخمسة نجوم" مئات أضعاف ما يدفعونه هم ليستمتعون بها على الجانب الآخر، وسط الخدمات الكاملة، وفوق الكراسى الهادئة.

ابتسامه طفل صغير أمام بائع فرسكا، وجنيه لشاب يقف خلف شواية زره، فوق شواطئ الغلابة على أرض الإسكندرية يثبتون أن مياه عروس البحر، هى الوحيدة التى استطاعت تحقيق العدالة الاجتماعية لأهل المحروسة على اختلاف طوائفهم، واختلاف طبيعة الرحلة فوق عربة كاروا أو بداخل سيارة فاخرة قبل أن يصلوا ليلقوا همومهم داخل بحرها، ويغسلون عقولهم من ضوضاء برامج التوك شو، وحروب السياسة التى وجدوا أنفسهم بداخلها حتى ولو كانت أقصى أحلامهم هى الحصول على رغيف خبز لوجبة العشاء.

صخب مليونية الغلابة، وهدوء الطبقة الأرستقراطية فوق شواطئها الموازية لهم لم يختلف كثيرًا عما يدور هنا فى العاصمة بين المناطق الراقية التى تحيطها عشوائيات المحروسة، الجميع يعرف دوره جيدا دون أن يتقرب من الآخر الذى لا يفصله عنه سوى هذا الشريط الوهمى الذى يفصل نفس مياه الأغنياء عن مياه الفقراء، يكتفى هنا الغلبان بابتسامة رخيصة يعلم أنها فقط ما سيستطيع الحصول علية من ملايين الوعود التى تتناثر حوله، ويشاهدها تتحقق فى ثوانى أمام عينيه، ويبادله الغنى بابتسامة هى فقط ما سيستطيع تقديمه له خلال استمتاعهما كل على طريقته بين زحام عروس البحر المتوسط المبهر.









مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

سعودي رويان من النيل

الأسكندرية جميلة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة