بيعمل من الفسيخ شربات..

عزت حامد يفكر فى إنشاء مدرسة لتعليم "فن الخردة"

الإثنين، 03 يونيو 2013 11:30 ص
عزت حامد يفكر فى إنشاء مدرسة لتعليم "فن الخردة" بعض الأعمال الفنية
كتبت سارة درويش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يخطفه لونها الذى يقول عنه إنه "لون مش ممكن نقدر نعمله أبدًا"، يراه لونًا من ابتكار الزمن وحده، ويعتبرها "جواهر"، وليست خردة كما يراها الناس، ويؤمن أن كل من له روح فنان، يستطيع أن يرى الفن فى كل ما حوله، مهما رأى الآخرون أنه مهمل وليس ذو قيمة.

عزت حامد يقول عن نفسه إنه "بيعمل من الفسيخ شربات"، وهو ينجح فى ذلك بالفعل، يستطيع تحويل أية مجموعة غير مترابطة من الخردة إلى عمل فنى جميل، تقف أمامه مندهشًا، ولا يحاول أبدًا طلاء قطعه الفنية أو إدخال أية تغييرات عليها، هو يحب أثر الزمن على كل ما حوله، حتى "تابلوه" الزهور الذى صنع أكثر من واحد منها بإتقان.. وحولها من مجرد أوراق مهملة ملقاة على الرصيف، سقطت من شجرة الورد أمام ورشته الصغيرة.. إلى لوحة فنية تخطف نظر كل من يدخل المكان، و يرفض تمامًا أن يعالج الأوراق بأية مواد تحفظ رونقها، لأنه مغرم بكل ما هو قديم، حتى الأغنيات، ويؤمن بأن رونق الزمن هو الأجمل والأبهى، ويضحك ساخرًا من جهل من يحاولون محاربة آثار الزمان.

بدأ "عزت" ممارسة هوايته قبل عامين، حين تسببت أحداث محمد محمود فى إغلاق ورشته الواقعة فى الشارع نفسه، ويقول "طلعت غيظى فى أقرب حاجة جت قدامى"، وبالفعل أنجز عمله الأول بل واستخدم فى أعمالٍ فنية أخرى بقايا معارك محمد محمود، من أظرف الرصاص الفارغة، أو القنابل المسيلة للدموع، ونفذ حتى الآن أكثر من مائة قطعة فنية، أغلبها "موتوسيكلات"، لأن عشقه لها منذ الطفولة طبع بصمته على فنه.

ويفكر الآن فى إنشاء مدرسة لتعليم الناس، من كل الأعمار، فن الخردة، ويعكف حاليًا على إعداد منهج محدد لها، ليبدأ بعدها دراسة إجراءات إنشاء المدرسة وترخيصها، ويقول عزت إن تكرار دعوات المراكز الثقافية له لإقامة ورش عمل عن فنه هى ما ولدت الفكرة.

وعن الاحتفال بإنجاز قطعة فنية جديدة، يؤكد عزت أن فرحة الإنجاز فى حد ذاتها هى احتفاله الأجمل، ولكنه أحيانًا يكافئ نفسه بقطعة من "الشيكولاتة" الفاخرة.


















مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة