تقدم أسماء حفظى المتخصصة فى الاستشارات الأسرية، اليوم نصائح لكل فتاة مقبلة على لقائها الأول مع شريك حياتها المقبل، فهى تقول يعدّ لقاؤكِ الأول بعريسكِ حدثاً مهماً يجب التفكير فى الإعداد له ؛ لأنه هو الذى سيحدد هل ستكون هناك لقاءات أخرى أم لا؟
فمن المعروف أنّ كل طرف فى هذا اللقاء يتعمد أن يظهر فى أبهى صورة له، سواء فى المظهر الخارجى، أو فى الشخصية، أو ما يطلق عليها الكاريزما، وهذا يضفى نوعاً من الصعوبة فى اكتشافه، لذا لا تسرعى، عزيزتى العروس، فى اتخاذ قراركِ سواء بالقبول أو الرفض، ولكى تطمئنى أكثر نقدم لكِ أهم عشرة أسئلة يمكنكِ من خلال توجيهها إلى عريسكِ أن تكشفى بعض الطباع الشخصية لديه، وتسهيل مهمة اتخاذ قراركِ بشأن المتقدم لكِ، وما إذا كان جديراً بكِ أم لا؟
1- ماذا تريد أن أعرف عنك؟
وتكمن أهمية هذا السؤال فى كسر حاجز الكلام بينكما قبل أى شىء؛ حتى لا يشعر بأنه مراقب أو مجبر على التحدث فى أمر معين ،كما يعطيكِ مساحة لمتابعة إشارات كلامه والنظر إليه، ومعرفة مدى حبه لحياته واستمتاعه بها، وصمتكِ فى هذا السؤال أهم من كلامكِ بكثير؛ فهو يترك له مساحة التحدث وإخراج ما بداخله.
2- ماذا تسمع عنك ممن حولك؟
هذا السؤال يمكنكِ من تلقى بعض من وجهة نظر الآخرين فيه؛ لأنهم يستشعرونه من التعامل معه.
3-
ما رأيك فى عمل المرأة؟ ولماذا؟
من هذا السؤال تدركين طبيعته المادية؛ فمنهم من يلزم الأمر على الزوجة لتشاركه أعباء الحياة، ومنهم من يلزم عليها الجلوس فى المنزل، ولماذا؟ ولا تتدخلين برأيكِ؛ اتركى له مساحة التعبير عن نفسه قدر المستطاع.
4- هل تصلى فى المسجد؟
من هنا تستطيعين اكتشاف مدى إقباله على الالتزام الدينى الظاهرى والحقيقى، ولا نقول: هل تصلى؟ حتى لا نحصر الأمر فى مجرد الصلاة، ولكن لمعرفه مدى التزامه مع الله، وهذا أمر هام فى شريك الحياة، فحين تزيد الأمور سوءا سوف يتق الله فيك.
5- اسألى عن وجهة نظره فى الإسراف المادى؟
واذكرى وجهة نظر خاصة بكِ، مثلاً: «أنا لا أحب الإسراف إلا فى الشىء المهم»، أو «أنا أفضل أن أشترى ما أريد فلهذا السبب وجد المال»، أو «أحب الاعتدال فى الإسراف فلا هذا ولا ذاك»، واستمعى من بعد إلى وجهة نظره باستفاضة، وآيا كانت وجهة نظره.. فجارِيه فيها؛ لكى تستخرجى ما بداخله، وتتركى له الحرية، ولكى تنكشف الحقيقة.
6- ما هى هواياتك أو مواهبك؟ ما آخر كتاب قرأته، ومتى؟
الهدف من هذا السؤال معرفة ما إذا كان يهتم بالجانب الروحى، ويستطيع التعامل مع نفسه بشكل لائق أم لا يهتم بذلك؛ حيث إنه سيتعامل مع هواياتكِ ونشاطاتكِ خلاف الواجبات الزوجية بنفس النظرة.
7- اسألى عن رأيه فى قضية عامة؟
"البطالة، تشرد الأطفال، حزب سياسى معين"، وخالفيه الرأى، وانظرى كيف يتعامل مع من يخالفه الرأى؛ هل يتقبل ذلك، أم يبالغ فى رد فعله، أم تستطيعين التعامل مع ذلك.
8- ما خططك للمستقبل؟ هل تحب السفر، ومتى آخر مرة سافرت فيها؟
هذا السؤال سيعطيكِ فكرة عن طبيعته الشخصية؛ هل هو طموح وحالم ويسعى للمزيد، أم راكد ومقيد لأحلامه ولا يسعى للتجديد.
9- متى آخر مرة زرت أبعد شخص من أقاربك أو حدثته هاتفيا، وكيف حالك مع والديك وما دورهما فى حياتك؟
الإنسان الواصل لرحمه سيكون رقيق الحس وجميل النفس، ولن يمنعكِ من صلة رحمكِ، وتذكرى ألا تصيغى الأسئلة بشكل يفرض الإجابة، اتركيها فى سياق الحوار، إذا ذكر أحداً من أهله فاسأليه هل تزورهم دوماً، متى آخر مرة رأيتهم؟ وهكذا.
10- هل ترى للرجل دوراً فى تربية الأطفال أو المشاركة فى المنزل، أم يقتصر دوره على المورد المادى فقط؟
سيوضح لكِ نظرته للأسرة، ولماذا يرغب فى الزواج، هل لتكوين أسرة ناجحة أم لأنها طبيعة الحال، فللأب دور لا يمكن تجاهله فى المنزل خلاف المورد المادى.
11- كيف حالك فى العمل؟
هذا السؤال الهدف منه معرفة طبيعته الشخصية «حساس، شكاك، اعتمادى …»؛ فإجابته سوف تكون بروحه وطبيعته، ابتعدى تماماً عن الانتقاد أو استعراض وجهة نظركِ؛ فليس الهدف هو التوافق بينكما قدر التعرف إلى الشخصيات الحقيقية، إلا فى حال وجه إليكِ سؤالاً، فله الحق نفسه فى معرفة طبيعتكِ الشخصية ومدى توافقها معه.
وأخيراً تذكرى النصائح الثلاث الآتيات وأنتِ مقبلة على اللقاء الأول:
اظهرى ثقتكِ فى نفسكِ ورضاكِ عن شخصيتكِ، وانظرى له وأنت تتحدثين، لا عيب فى ذلك.
اتركيه يكون محور الجلسة، سيحب ذلك، وسيفيض بما فى داخله، وكل هذا فى صالحكِ.
كونى على طبيعتكِ، فهو يجب أن يتقبلكِ كما أنتِ، وأى تصنع سيظهر عدم ارتياح لكِ وله.
صورة أرشيفية
كتب سيد بشير
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
