فى هذه اللحظات الحرجة التى سيتحدد فى ضوئها العديد من الأساسيات المصرية، سواء كان ذلك يتعلق بالدولة أم الثورة أم المجتمع.. يؤلمنى أن أقول: إن قوى الثورة المضادة على وشك أن تنحرف بالثورة عن مساراتها الحيوية إن لم تكن قد قطعت أشواطا فى إجهاضها ولا أستطيع فى هذا المقام إلا أن أبوح بالقدر الذى لا يساعد أعداء الثورة على إكمال خططهم، وذلك لأن الظرف دقيق والتوظيف الإعلامى بلغ أقصى درجات تأثيره السلبى.. فمن المسؤول عما وصلنا إليه وخاصة فيما قطع من مراحل إجهاض الثورة؟
أول المسؤولين عن ذلك - وخاصة عن عودة بقايا النظام السابق وتحكمهم فى مشهد ميدان التحرير اليوم - هم المتنفذون فى ميدان التحرير منذ 25 يناير 2011م وحتى 11 فبراير، حيث إنه لو كانت الغلبة فى الميدان للقرارات الثورية لكنا قد قطعنا أشواطا كبيرة فى اتجاه نجاح الثورة وتفادينا قدرا كبيرا من التحديات الحاضرة على طول الخط. ثانيها: المجلس العسكرى الذى استطاع أن يدير عمليات حرث الأرض وتمهيد الأجواء لعودة النظام القديم بما فى ذلك تسليم البلاد للرئيس المنتخب وهى على حافة الانهيار، وخاصة ما يتعلق بالتخلص السريع من الاحتياطى النقدى.. وذلك فى إطار خطة ترى أن إسقاط أول رئيس منتخب ستعيد الكرة فى يد النظام السابق مرة أخرى.
ثالثها: إدارة الرئيس مرسى وخاصة فيما يتعلق بالخطاب السياسى الموجه للغالبية العظمى من هذا الشعب.. بمعنى أن مجرد إعلان انحياز الدولة للفقراء فهذا يطمئن الغالبية على المستقبل، ومن ثمّ انحيازهم للثورة، فلا يستطيع أى رئيس أن يحل مشكلات الشعب المطحون على مدى عقود طويلة بين يوم وليلة.. كما لم تكن الرئاسة حاسمة ورادعة فى مواجهة أعداء الثورة الذين كانوا ولايزالون يعملون ضدهما، كما لم يتم اتخاذ القرارات والإجراءات السريعة واللازمة لبناء الدولة الجديدة التى تعبر عن الثورة وعن الشعب المصرى.
وفى هذا الإطار يجب أن يكون واضحا أننا نمر بمرحلة دقيقة من عمر أو حياة الثورة، لهذا يجب أن يكون النصح حاضرا فيما بيننا كمصريين ارتبط مصيرهم ومصير أبنائهم بهذة الثورة، لهذا فإن أهم ما يجب أن يكون حاضرا فى عقول وقلوب الجميع ماذا لو تم إقصاء الرئيس المنتخب عن طريق غير الطريق الدستورى والقانونى؟
1 - الإعلان عن سقوط وفشل الخيار الديمقراطى فى مصر.. ففى الوقت الذى استمر فى بلادنا حكم التزوير لمدة 60 عاما دون معارضة تذكر فإن حكم الصندوق وحكم الشعب لم يدم سوى عام واحد!!
2 - تبخر حلم تأسيس دولة القانون فى مصر بعد أن قامت النخبة بالتعدى على القانون واحتقرت الإرادة الشعبية وعملت على تأسيس ميليشيات وسعت لقلب نظام الحكم بالقوة!!
3 - تقزيم قيمة الإرادة الشعبية مرة أخرى بعد أن ثبت أن اختيار الشعب غير صحيح!! وأن الشعب غير مؤهل للاختيار!! ومن ثمّ يحق للنشطاء السياسيين أن يعينوا مجلسا رئاسيا!!
4 - عدم قبول التيار الإسلامى - ذى النفوذ الأوسع - لأى اختيار يمثل القوى العلمانية وخاصة أنه رأى وسمع بنفسه كيف تعاملت هذه القوى مع الرئيس ذى المرجعية الإسلامية وكيف أفصحت تجاهه عن كراهية وعنصرية غير مسبوقة على أرض مصر.
5 - إسقاط اختيار الشعب يعنى أن تبقى البلاد فى حالة فراغ سياسى، ومن ثمَّ فراغ أمنى إلى أجل غير مسمى، وهو ما لا يدرك عواقبه بعض الساسة المتزاحمين على الكرسى مهما كانت النتائج.
6 - فتح الباب على مصراعيه لتشكيل التنظيمات السرية التى سترى ساعتها أن التنظيم هو البديل الوحيد للدولة التى انهارت.
7 - فتح الباب على مصراعيه أمام أجهزة المخابرات العالمية التى لا يمكنها بحال أن ترى مصر فى هذه الحالة دون أن تنهش منها.
ورغم كل ذلك فهذا قليل من كثير.. ألا هل بلغت اللهم فاشهد.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
يعنى اختفاء الجماعات الارهابية
عدد الردود 0
بواسطة:
mahmoud alniny
وأنت مـــــــــــــــلاك رحمــــــــــــه
عدد الردود 0
بواسطة:
sherif
لن نسمح لارهابكم ان يعود ...
عدد الردود 0
بواسطة:
Ibrahim
امثالكم هم اكبر خطر على الدولة المصرية
عدد الردود 0
بواسطة:
دجمال الدين
نطام حكم حسنى مبارك ونظام حكم مرسى وجهان لعمله واحده؟؟
عدد الردود 0
بواسطة:
1
1
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد المصرى
كداب يخيرات
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد سالم
ماذا يعني سقوط الرئيس المنتخب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
يعني انك ترجع السجن تاني يا حلاوة
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد
سوف نسحق المعارضين
عدد الردود 0
بواسطة:
منال
ماذا يعنى بقاء مرسى