قال مصدر عسكرى لـ"اليوم السابع" إن طائرات المراقبة الجوية، التى تحلق فى سماء القاهرة والمحافظات تكشف كل ما يحدث على الأرض، خلال أحداث التظاهرات أو المليونيات التى تنظمها القوى السياسية المختلفة من أجل السيطرة على أى موقف طارئ أو أى أعمال عنف.
وأوضح المصدر أن القوات الجوية بقيادة الفريق يونس المصرى وضعت خطة محكمة للتحرك فى مختلف الاتجاهات عن طريق التصوير الدقيق لكل ما يجرى على الأرض خلال الأحداث التى تشهدها البلاد، حتى لا تتكرر سيناريوهات يوم 28 يناير 2011، التى تم خلالها إقتحام السجون واقسام الشرطة والعديد من المنشات الحيوية.
وأشار المصدر إلى أن طائرات المراقبة الجوية، تراقب الموقف الأمنى بين الحين والآخر أعلى المنشات الحيوية الهامة، التى قد تتعرض للاقتحام، أو الاستهداف خلال الأيام المقبلة، مؤكدا أنه حال تعرض تلك المنشآت إلى أى أعمال عنف، سوف يتم إسقاط أطقم من القوات الخاصة جوا لمواجهة أى عمل عداونى عليها.
وقال المصدر إن القوات المسلحة على مستوى مختلف الأفرع الرئيسية والتشكيلات التعبوية البرية، وصلت إلى الحالة القصوى من الاستعداد للتحرك فى إطار خطة القيادة العامة للقوات المسلحة لحماية المواطنين والأهداف الحيوية الهامة خلال تظاهرات يوم 30 يونيو.
وأوضح المصدر أن القوات تتمركز خلال الوقت الراهن فى أماكن قريبة جدا من الأحداث والمواقع الحيوية، حيث تتركز عند نقاط تمركز، لتتمكن من التحرك والانتشار السريع لأى منشأة حيوية أو لمواجهة أى أعمال عنف، تقع فى نطاق المكان المكلفة بتأمينه وحمايته، مؤكدا أن خطة التحرك فى 30 يوينو إختلفت كثيرا عن خطة 25 يناير، حيث توفر الخطة الجديدة المزيد من الحركة والانتشار فى أقل وقت.
ولفت المصدر إلى أن خطة الانتشار فى 30 يوينو تعتمد بشكل أساسى على المدرعات خفيفة الحركة والعربات السريعة، من أجل الوصول إلى الهدف فى أقرب وقت ممكن بدلا من المجنزرات الثقيلة التى كان يتطلب تحركها خطط فتح إستراتيجى كبيرة، حتى تتمكن من الوصول إلى الأهداف المحددة لها، مشيرا إلى أن القوة الضاربة للعناصر التى تم نشرها على مدار الأيام الماضية من القوات الخاصة "الصاعقة والمظلات" إلى جانب لواء الوحدات البحرية الخاصة، المسئول عن تأمين محافظة الإسكندرية وما حولها، من منشات حيوية.
وقال المصدر إن الفيديو الذى تم بثه خلال اليومين الماضيين حول انتشار القوات المسلحة فى مختلف محافظات الجمهورية عبر صفحة المتحدث العسكرى على موقع التواصل الإجتماعى "فيس بوك" كان من أجل طمأنة المواطنين، على أرواحهم وممتلكاتهم، والتأكيد على حمايتها والحفاظ عليها.
فى السياق ذاته، بدأت عناصر من القوات المسلحة فى مختلف التشكيلات البرية والأفرع الرئيسية فى التمركز بنقاط قريبة من السجون العمومية، من أجل التحرك لتأمينها فى أقرب وقت ممكن حال تعرضها لأى محاولات استهداف، خلال الأيام المقبلة، عن طريق القوات الخاصة والعناصر المدربة من الصاعقة والمظلات، وذلك فى إطار دورها بعدم السماح فى تكرار سيناريو اقتحام السجون فى 25 يناير 2011.
وأكدت مصادر مطلعة لـ"اليوم السابع" أن القوات المسلحة سوف تتعامل بمنتهى الحسم والقوة مع أى محاولات تستهدف اقتحام السجون العمومية أو محطات الكهرباء أو البنوك العامة والخاصة، أو السكك الحديدية، حتى لا تشيع الفوضى.
على صعيد متصل، بدأت قيادة القوات البحرية فى الإسكندرية بوضع خطة محكمة لحماية قناة السويس من خلال تكثيف عمليات التمشيط عليها بشكل دورى من خلال كاسحات الألغام ولنشات المرور السريع، بدرجة استعداد أولى لمواجهة أى أعمال تخريبية تستهدف المجرى الملاحى لقناة السويس، وذلك بالتعاون مع الجيشين الثانى والثالث الميدانيين.
وبدأت عناصر البحرية فى إحكام عمليات التأمين على القواعد البحرية، والموانئ الهامة وتكثيف الانتشار لمواجهة أى عمليات تهريب، تتم عبر السواحل المختلفة، وفق تنسيق كامل مع قوات حرس الحدود وعناصر الاستطلاع.
الجيش يصل لدرجة الاستعداد القصوى لـ30 يوينو..وطائرات المراقبة ترصد القاهرة والمحافظات..وعناصر من القوات الخاصة تتمركز بنقاط قريبة من السجون..والبحرية تؤمن القناة وتكثف تمشيطها بـ"كاسحات الألغام"
السبت، 29 يونيو 2013 07:38 م